مسح وقائي لـ7000 منشأة لإسكان المعتمرين والزوار

الأربعاء - 24 مايو 2017

Wed - 24 May 2017

 u0645u0646 u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631                                (u0639u0628u062fu0627u0644u0645u062du0633u0646 u062fu0648u0645u0627u0646)
من المؤتمر (عبدالمحسن دومان)
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزيتها واستعدادها لتنفيذ خطة بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، وتوفير كل سبل السلامة الوقائية من المخاطر لضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى منح نحو 7 آلاف مبنى فندقي وسكني تصاريح من قبل لجنة إسكان الحجاج.



وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني خلال المؤتمر الصحفي والذي عقد اليوم بمركز العمليات الأمنية الموحد 911 بالعاصمة المقدسة لاستعراض الخطة العامة للطوارئ في رمضان تكامل آليات التنسيق والتعاون مع 20 جهة حكومية تشارك في تنفيذ الخطة للتعامل مع كل المخاطر الافتراضية المرتبطة بتزايد أعداد المعتمرين والمصلين والزوار طوال الشهر الكريم وتوفير كل ما يلزم من القوى البشرية والآلية والمعدات الفنية لمباشرة كل البلاغات عن الحوادث ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، والتصدي لكل المخالفات التي تمثل تهديدا لسلامة ضيوف الرحمن.



وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء سالم المطرفي أن الخطة العامة للطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والتي اعتمدها ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تم إعدادها وفق منهج علمي دقيق يراعي المخاطر المحتملة كافة عبر عدد من المحاور التي تهدف إلى نشر أعمال الدفاع المدني ومراكز السلامة العامة للمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وتعزيز الإجراءات الوقائية من خلال برامج التوعية، إضافة إلى الجاهزية الكاملة للتعامل مع افتراضيات المخاطر والتي يتم رصدها، وإدارة عمليات المواجهة وفق تحديد دقيق للمهام وبالتنسيق مع الجهات الحكومية كافة، مؤكدا أن فاعلية آليات التنسيق هي الأساس لنجاح الخطة.



وأكد اللواء المطرفي أن الخطة تتضمن كل أعمال الوقاية من المخاطر والسلامة والتدخل لمباشرة كل البلاغات عن الحوادث مع مراعاة المتغيرات المرتبطة بانتشار الكثافة البشرية وأوقات الذروة خلال شهر رمضان المبارك.



وأشار اللواء المطرفي إلى أن الخطة التفصيلية لأعمال الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، تشمل كل أعمال الحماية المدنية والتوعية والإسناد والدعم وكذلك التنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية والتي يوجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز العمليات، مشيرا إلى تشكيل قوة خاصة للدفاع المدني بالحرم المكي الشريف للتدخل في حالات الطوارئ وتجهيز عدد من غرف العمليات إلى جانب مركز العمليات الأمنية الموحد "911" لسرعة التعامل مع أي حالات طارئة.



بدوره أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد علي المنتشري على شمولية الخطة لكافة الدراسات والإحصاءات الخاصة بأعمال الدفاع المدني في رمضان خلال السنوات الماضية لتوفير أعلى مستويات السلامة للمعتمرين أثناء وجودهم بمكة المكرمة والاستفادة من كل الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة، مشيرا إلى إجراء مسح وقائي شامل لجميع المنشآت والمواقع التي يرتادها المعتمرون، ونشر فرق التدخل السريع والدراجات النارية كفرق للتدخل الأولي في المنطقة المركزية إلى جانب فرق الإطفاء والإنقاذ والتي تم دعمها بنسبة 150% خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى الفرق التخصصية للتعامل مع حوادث المواد الخطرة وأعمال الإنقاذ.



وأشار العميد المنتشري إلى أن محور العمليات يتضمن كافة أعمال الحماية المدنية للرصد والإخلاء الطبي، كما تضمنت تخصيص قوة للحرم المكي الشريف تتمركز في 50 إلى 70 نقطة داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به للمساعدة في حالات الطوارئ.



وأبان المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد خالد الجهني عن أبرز ملامح خطة الطوارئ بالمنطقة خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدا أنها تتضمن تخصيص فرقة للتدخل السريع بالمسجد النبوي الشريف، وكذلك فرقة للتدخل في الساحات الخارجية وفرق لرصد الغازات وعوادم السيارات في مواقع الحرم والأنفاق، إلى جانب فرق تنفيذ أعمال الحماية المدنية في التعامل مع حوادث المواد الخطرة وأعمال الإغاثة والإخلاء والإيواء، مؤكدا انعقاد اللجنة الفورية للدفاع المدني بشكل يومي برئاسة مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة.



وأشار العقيد الجهني إلى متابعة تطبيق اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان زوار المسجد النبوي الشريف والأسواق والمراكز التجارية وتنفيذ حملات المسح الوقائي للمنطقة المركزية واستحداث سبع فرق موسمية لدعم الفرق الثابتة على كافة الطرق المؤدية للمدينة المنورة والمنطقة المركزية ومنطقة حجاج البر، وذلك عبر عدة مراحل تبدأ من أول أيام شهر رمضان وحتى انتهاء احتفالات عيد الفطر المبارك.



وأشارت قيادات الدفاع المدني المشاركين في المؤتمر إلى أن تحليل المخاطر يتم وفق دراسات وإحصاءات دقيقة بالتعاون مع الجهات المختصة بكل خطر مثل هيئة المساحة الجيولوجية والأرصاد وحماية البيئة وإدارات السيول في الأمانات وغيرها من الجهات لتوقع كافة المخاطر المحتملة واستباقها، مؤكدين وضع خارطة لتحليل المخاطر الطبيعية وفق منهج علمي دقيق لتنفيذ إجراءات الوقاية والمواجهة الميدانية لأي خطر محتمل بما في ذلك مخاطر الحريق الناجمة عن زيادة الأحمال الكهربائية بمنشآت إسكان المعتمرين في رمضان وتنفيذ برامج للتوعية بأهمية تخفيف الأحمال.



وفيما يتعلق بالمشاريع الجاري تنفيذها بالمسجد الحرام وما يرتبط بها من مخاطر أكدت المديرية العامة للدفاع المدني وجود متابعة دائمة لهذه المشاريع من قبل إدارات السلامة بالشركات المنفذة لها وبمتابعة من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين والدفاع المدني واللجان الفنية، بالإضافة إلى وجود فرق إضفاء ذاتية للتدخل السريع والفوري في مواقع هذه المشاريع.



وأكد المشاركون في المؤتمر خضوع جميع منشآت إسكان المعتمرين والزوار لاشتراطات السلامة قبل التصريح لها من قبل لجنة إسكان الحجاج، حيث تم التصريح لنحو 7 آلاف مبنى فندقي وسكني بعد التأكد من توفر هذه الاشتراطات بها، إلى جانب تسيير فرق لمتابعة أي مخالفات والعمل على إزالتها فورا وفق الإجراءات النظامية المعتمدة، إلى جانب توفر مختصين لأعمال السلامة في جميع المنشآت، وهو الأمر الذي أسهم في تقليص عدد المخالفات.

وحول عدد القوى البشرية المشاركة في تنفيذ الخطة أكد اللواء سالم المطرفي مشاركة نحو 5000 عنصر من رجال الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بما في ذلك وحدات ومراكز الدعم والإسناد.