حول مطالب الكادر الإداري في الجامعات

الثلاثاء - 23 مايو 2017

Tue - 23 May 2017

لاحظنا تفاعل عدد كبير من موظفي وموظفات الجامعات، مع ما طرح خلال الأيام القليلة الماضية وتحديدا بعد صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لوزارة التعليم بالعمل على إنهاء العام الدراسي قبل بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام، من خلال الصحف المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي حول طلب مساواة الكادر الإداري بنظرائهم في التعليم العام ومنحهم فرصة الاستمتاع بإجازتهم السنوية في عطلة الصيف.

أستغرب حقيقة إحجام بعض الجامعات عن التجاوب مع هذه المطالب وعدم الاستماع لهذا الإلحاح، على الرغم من وجاهة الطلب وعدم وجود أي موانع نظامية حيال تطبيقه، فما أجيز للإداريين والإداريات في التعليم العام لا يمكن قصره عليهم فقط، إذ ليس هناك ما يميز الجامعات عن غيرها طالما أن الجميع تحت مظلة واحدة ويحكمهم تقويم دراسي واحد ومصدر التشريع لهم وزارة واحدة متمثلة في وزارة الخدمة المدنية.

هل يستطيع مدير جامعة من الجامعات أن يخرج عن صمته ويطل على هؤلاء المطالبين فيذكر لهم سببا واحدا لضرورة تواجدهم على رأس العمل في فترة تخلو فيها جميع الكليات من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس؟!.

هل فكر مديرو الجامعات ممن لا يرون تطبيق تلك التجربة، بالمكتسبات التي سيحققها إعفاء كادرها الإداري من العمل في الإجازة؟!.

إننا في ظل رؤية تنموية شاملة، توالت المحاضرات والندوات واللقاءات لشرح أهدافها وما ستحققه للوطن من عوائد مجزية ونهضة شاملة على كافة المستويات.

وفي ظل توجهات تلك الرؤية، هل تكون مطالبة هؤلاء الموظفين والموظفات بالعمل مجدية؟ دون أن يكون لتواجدهم أي هدف سوى إثبات الحضور والانصراف، ورفع لكلفة تشغيل تلك المباني التي يعملون بها صيانة ونظافة وكهرباء وغير ذلك من الخدمات الأخرى التي تترتب على دوامهم.

أين مبدأ خفض النفقات التي دائما ما تدعو له وتشدد عليه الجهات الرقابية؟.

إننا ما زلنا نرى أن الجامعات تمثل قدوة للمجتمع ويعول عليها الكثير من رؤى التغيير والتطوير.

أتمنى أن تتم مراجعة كافة الأساليب القديمة، والعمل على تعديلها وتطويرها وتغيير ما يتعارض منها، مع ما يشهده الوطن من انتفاضة تطويرية على كافة الأصعدة لتحقيق رؤيته 2030.