شاهر النهاري

ثناء الختام للقائمين على النظام

الثلاثاء - 23 مايو 2017

Tue - 23 May 2017

عشنا كسعوديين، وعاش معنا سمع وأنظار العالم طوال ثلاثة أيام كتبنا فيها التاريخ للمستقبل، وشهدنا فيها كيف تكون الأحلام رؤى تتحقق، وكيف ينجز العمل الواثق بدون ضجيج، ويسلك الطريق القصير، دون حيرة، أو محطات مظلمة، أو نفاق، باستقبال فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في أولى زياراته الخارجية، الخارجة عن النسق الرئاسي الأمريكي القديم؛ حين احتضنت السعودية ثلاث قمم تاريخية مجتمعة، هي القمة السعودية الأمريكية، والقمة الخليجية الأمريكية، والقمة الإسلامية الأمريكية غير المسبوقة.



وقد عبرنا في صحيفة مكة عما كنا نعيشه، يوما بيوم، حتى انتهى هذا التجمع الكرنفالي، الذي شمل كل مظاهر الحضارة، والمدنية.



ولعلي من منظور وطني في مقالي هذا أن أتمكن من الثناء على من قاموا على النظام، بداية بجنود أمن وقوات برية بواسل، شهدنا كيف كانوا يقفون بشموخ وعزة، على كل ناصية، وأمام كل مبنى، بحرص من يحمي بيته، وأفراد أسرته، على مدى الساعة.



أشكر الدوريات الأمنية، وقوات الدفاع المدني، التي نقلت مكاتبها إلى قوارع الطرق.



وأشكر من خلفهم قيادات أمنية وعسكرية واستخباراتية كانت تماثل خلايا النحل ليل نهار، تبحث، وتراقب، وتدرس، وتعطي الحلول، وتنفذ، دون ضجيج.

مدينة الرياض العملاقة المزدحمة، بشوارعها ومشاريعها الهائلة، تمكن رجالنا المخلصون من حفظ النظام فيها، والإبداع في تنسيقها، وهي تستقبل وتسير مواكب وفود ست وخمسين دولة، بكل دقة، ودبلوماسية، وانسيابية ويسر، ودون تعارض أو حوادث.



دعوني أشكر منسوبي الديوان الملكي، والتشريفات الملكية، ممن نظموا، وأشرفوا، وبشوا، وأكرموا، واستقبلوا وودعوا، فكأن الضيوف ليسوا إلا ضيفا واحدا خفيفا على النفس.



أشكر القائمين على الرياضة، والترفيه، والسياحة، وعلى جميع وسائل الثقافة والإعلام، المرئي والمكتوب، ممن شاركوا في إبراز أدوار المملكة الثقافية والسياسية، والحضارية والتاريخية للضيوف، وللعالم، الذي كان يتابع جماليات الأحداث المبهرة المتسارعة.



أشكر قواتنا المسلحة، وقوات أمن وخفر سواحل، والحرس الوطني، والجمارك التي صانت محيط وعمق مملكتنا العتيدة، بأفرادهم ومركباتهم، وطائراتهم العمودية، ودورياتهم، وأجهزة مراقبتهم للطرق، والسواحل، والمدن والقرى، فكأنهم فرقة حب موسيقية تعزف سمفونية عشق لهذا الوطن بأوتار المجد، يسمعها ويطرب لها كل فرد يعيش فوق ثراها، دون هنة نشاز.



وكيف لا أشكر على الجوانب الأخرى ألوفا مؤلفة من الموظفين الحكوميين ومن منسوبي القطاع الخاص يعملون في الظل، ويسيرون عجلات التنمية، ولا يسعون لشهرة، أو رد جميل، في نسيج منظومة وطنية عظيمة متلاحمة، متكاملة، متوافقة على الأهداف.



شكري العميق لكل فرد من الشعب السعودي، رجاله ونسائه، وكبار السن والمتقاعدين، وأطفاله، وذوي الاحتياجات الخاصة، وللمقيمين أيضا ممن أشعرونا بحماسة، ووطنية، وساهم كل منهم بجهده، في التعاطف مع دولتنا، وتلافي مواقع الزحام، والدعاء بالتوفيق لكل مخلص يسعى لدفع عجلة التقدم، ورسم خطوط الجمال.



أشكر كل عربي ومسلم وكل حليف وصديق شارك بمشاعره، وفخره من على البعد، وقام بمباركة وطننا، ولو في مواقع التواصل.

ولن تكون كعكة الثناء مكتملة إلا بإعادة الشكر للإله العظيم سبحانه على نعمائه، ثم لقائد هذه الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولجناحيه المباركين، ولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، فللجميع تعظيم سلام وشكر وثناء وامتنان.



Shaheralnahari@