مهارة النقد

الاثنين - 22 مايو 2017

Mon - 22 May 2017

النقد مهارة مهمة تجعلك مختلفا عن غيرك، لا تقلد أحدا لكنك تتعلم منه ما هو صحيح، وتكتشف الحقائق في ظل زمن الغش وتدليس الحقائق بالعلم والإعلام بشتى أنواعه! فبتصديق شيء مما يذيعونه يعني تحقيق أهدافهم من شهرة وكسب المال ولهذا أصبحوا يحكمون العالم من خلال دعمنا لهم حتى إنهم صاروا يقومون بنشر إشاعات عن أنفسهم حتى يكسبوا الشهرة أكثر وأكثر دون أية خجل! دلالة على أننا نعاني وكثيرا من عقلية الاتباع دون تفكير، وبتعلمك للمهارة ستكون شخصا يقود ولا يقاد فالشخصية الناقدة لا تقبل أي شيء بعكس الشخصية السائدة التابعة.

ولكي تعرف حقيقتهم فهم يمارسون طرقا عدة لإقناعك بأفكارهم، كأسلوب التكرار مثلا والذي بدوره يجعلك تستحسن الفكرة ثم تعتنقها بعدما كنت تمقتها وبشدة!

وكذلك التضخيم والتصغير كالالتزام بالعادات والتقاليد وتصغير الأعمال الأخروية حتى بات المجتمع قلما يلتزم بها!

وأيضا كثرة الكلام عن موضوع معين ذي تأثير قليل سيجعلك تعتقد أنه منتشر وبكثرة، وأن المجتمع جميعه يعاني منه، وبالتالي ستزداد المشكلة أضعافا، كون الأفراد سيتعاملون معه وكأنه موجود بالفعل بالحذر وعدم الإقدام.

وغيرها الكثير من الأساليب التي يجب عليك تعلمها لتتجنبها بالإضافة لتعلم مهارة النقد والتي بدورها ستعينك على التمييز بينهما.

وهنا يجب التنويه على أن مفهوم «النقد» يتعدى كونه يركز على الأخطاء فقط ويستخرجها بل إنه القدرة على التحقق والتدقيق في المعطيات والأخبار ومدى صحتها، وهو تفكير تأملي مبني على أساس صحيح من أجل إصدار حكم واضح وبناء على شيء ما. ومهاراته: الوضوح والدقة والارتباط والعدل. ومعوقاته: الافتراضات المسبقة والتحيز وضغط الأقران والمجتمع، وعدم مصداقية المصدر والمغالطات المنطقية.

هذا بشكل مختصر، ويمكنك الاطلاع عليه بشكل مفصل بالمواقع المهتمة.