استكشف النجاح الرباعي الأبعاد

الاثنين - 22 مايو 2017

Mon - 22 May 2017

في الواقع، الفشل جزء من حياتنا. كلمة الفشل تعتبر الكلمة غير السارة الأكثر إيذاء لمسامعنا وغير المرحب بها في جميع الأوقات. قال ونستون تشرشل، «النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماسة». هذا يعني أن الفشل هو جزء من معادلة النجاح بشرط عدم فقدان الحماس. أيضا، قال توماس أديسون «إن العديد من إخفاقات الحياة أصحابها كانوا أشخاصا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما تخلوا عن المحاولة». إذن الإصرار يعتبر عاملا رئيسيا آخر للنجاح مع الحماسة.

في بعض الأحيان، فإن ميزة عدم تحقيق هدفنا من المرة الأولى هي أن نبدأ في التعرف على نقاط الضعف الخاصة بنا. لنضع في اعتبارنا أن العقبات تساعدنا على سبر كفاءاتنا الشاملة. هذا النموذج من التقييم الذاتي يساعدنا على التغلب على «فشل» محدد، والذي بدوره يؤدي في النهاية إلى النجاح في تحقيق أهدافنا.

التحلي بالإيجابية أثناء التغلب على العقبات الشخصية هو صيغة ومعادلة ناجحة للوصول إلى أهدافنا ومبتغانا. الإيجابية تقربك أكثر عند المحاولة القادمة بلا ريب.

القصة الشهيرة من استجابة توماس إديسون لحرق مصنعه كانت ملهمة جدا. ببساطة هو اختار أن يطلب من ابنه دعوة عائلته وأصدقائه والاستمتاع بمشهد حريق المصنع. ثم قال لابنه «لقد قمنا ببساطة بالتخلص من الكثير من القمامة، الآن يمكننا أن نبدأ من جديد مع القدرة على تجنب كل تجاربنا السيئة الماضية عندما بدأنا في بناء المصنع».

النقطة الرئيسية هنا هي ألا تفقد أبدا الحماس والعاطفة لتحقيق جميع أهدافك. حاول أن تبدأ من خلال معرفة نفسك وشغفك. هذا سوف يساعدك على تحديد أهدافك والتي من شأنها سوف تشكل نجاحك المستقبلي إن شاء الله. أيضا، اجعل طموحاتك كبيرة، لا تحد تعريفك للنجاح إلى بعد واحد فقط. خذ بالاعتبار النظر في أبعاد أخرى من النجاح.

هنا اطرح مفهوم «النجاح رباعي الأبعاد». اسأل نفسك كيف غيرت الأفلام الثلاثية الأبعاد، أو الطباعة الثلاثية الأبعاد أو الألعاب الرباعية الأبعاد حياتنا بشكل إيجابي. يمكننا تمديد هذا المفهوم إلى حياتنا الشخصية. عندما نفعل ذلك، سوف يفتح العديد من الفرص في الحياة نحن قد لا نكون فكرنا بها أو اعتبرناها ممكنة. هذا المفهوم يمكن أيضا أن يقلل من التوتر من مطاردة هدف واحد فقط ويساعدنا على إطلاق العنان لقدراتنا الخفية. الأهم من ذلك، سوف يساعدنا على استكشاف شغفنا ومشاعرنا الحقيقية تجاه حياتنا بجميع جوانبها الشخصية والمهنية.

«النجاح الرباعي الأبعاد» هو الاعتراف بأن لدينا نجاحات أخرى وشغفا لم يقدر في الحياة ومن ثم تقديرهما كما يستحقان.

العديد من هذه الأفكار الإيجابية يمكن استكشافها وتجربتها فقط من خلال الفشل. عندما نحافظ على حماستنا عالية، الفشل يجعلنا نفكر في «الأبعاد الأربعة» بدلا من أن نبقى حزينين أو متألمين على أحداث قد انتهت بالفعل.

في الختام، فإن الفشل والنجاح مترابطان. إن الاستفادة القصوى من إخفاقاتنا تعني رؤيتها على أنها الجانب الآخر من النجاح. بعد كل شيء، إن النجاح هو الرغبة أن تكون أكثر سعادة في الحياة، وأن تترك أثرا إيجابيا لمن حولك في نهاية المطاف.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال