عظمة الرياض

الاثنين - 22 مايو 2017

Mon - 22 May 2017

لم أتجه لقراءة المشهد السياسي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي للرياض فقد أشبعت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المتلقي تحليلا وتفنيدا، وإنما اتجهت وأنا في قلب الحدث إلى الحياة العامة في العاصمة السعودية الرياض، فالزائر لها أثناء زيارة الرئيس الأمريكي ترمب ورؤساء الدول الإسلامية لا يصدق أن الرياض المدينة تعيش حياتها اليومية بشكل انسيابي بإيقاع الأيام السابقة نفسه.

هذا الحضور الكثيف للمملكة ومتابعة الوكالات والفضائيات العالمية وتسليط الضوء على السعودية قيادة وشعبا شيء، وواقع الحياة في شوارع المدينة التي تسابق الزمن ركضا نحو الصدارة العمرانية والتسويقية والصناعية شيء آخر. عظمة الرياض في تنظيم الحشود بهذه الكفاءة وبهذه الدقة وبهذه الروعة تؤكد دهشة وثناء العالم الإسلامي على نجاح تنظيم الحشود المليونية في مكة المكرمة والمدينة المنورة سنويا بجودة عالية وخدمة رفيعة المستوى.

عظمة الرياض أنها تجاوزت كينونتها كعاصمة للسعودية لتكون عاصمة السلام منبع التصدي الصادق للإرهاب عبر مركز ضخم افتتحه الرئيس الأمريكي بحضور قيادات العالم الإسلامي كشهود عصر لتاريخ لا يكذب ولا يتجمل.

القمة الأمريكية السعودية ثم الخليجية ثم الإسلامية تنتظر من أمريكا نشر العدل والاستقرار في المنطقة، ولن يتحقق ذلك بوجود هذا التمدد الدموي الحاقد من إيران التي وجدت أن كل الطرق تؤدي للعواصم الأربع بيسر وسهولة.

عاصمة السلام فازت بكتابة أهم وأجمل وأغلى سطر سياسي بدهاء وذكاء سلمان الحزم والعزم، فهنيئا للسعوديين والعرب والمسلمين بدء السلام الحقيقي كما قال ووعد رئيس أقوى وأكبر دولة في العالم.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال