دراسة: خلل التلقي والاستدلال يولدان التطرف

الثلاثاء - 23 مايو 2017

Tue - 23 May 2017

ss
ss
عدت دراسة صادرة أخيرا عن معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك خالد بعنوان (الفكر الغالي المعاصر، الأسباب - الآثار - العلاج)، الخلل في منهجيتي التلقي والاستدلال، أحد أهم الأسباب الفكرية المؤثرة في ظاهرة الغلو، باعتبار تأثيره في تشكيل التصورات، ومن ثم السلوك، إضافة إلى التعصب والهوى إلى منهج معين أو شخص بعينه.



وأكدت الدراسة أن الصحبة والمخالطة، والوضع الأسري، سببان اجتماعيان مؤثران، في ظهور الفكر الضال، ولا سيما أن الصحبة مصدر كثير من الصفات والسلوكيات الإيجابية والسلبية التي يكتسبها الفرد، كما أن العلاقة بين الأبوين ومستواهما التعليمي، والوضع الاقتصادي للأسرة، والعلاقة بين أفرادها، تحدد الكثير من اتجاهات الأبناء.



من جهته أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك خالد الدكتور عبداللطيف الحديثي أن الدراسة تكتسب أهميتها من حساسية الموضوع، وضرورة دراسته علمية موضوعية، والحاجة الماسة لمعالجة شاملة لأسبابه، والحد من آثاره.



وبينت الدراسة آثار هذا الفكر وانعكاساته، من تشويه لعقيدة الإسلام، والإسهام في فرقة المسلمين، والاستهانة بالدماء، وإلحاق الضرر بالدعوة لدين الإسلام، وإضعاف الاستقرار الأمني، وهدم البناء المجتمعي، وتوتر العلاقات الدولية.



وبالإشارة للمعالجات الفكرية شددت الدراسة على دور المؤسسات الشرعية والتعليمية والإعلامية، والمعالجات الأمنية الاستباقية واللاحقة، والمعالجات السياسية من تعاون دولي بين الحكومات والمنظمات العالمية، ودور الأسرة المؤثر في تكوين اتجاهات الفرد، والمجتمع في بناء الوعي العام.



يذكر أن الفريق البحثي لهذه الدراسة كان برئاسة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور جبريل البصيلي، وشارك فيها مختصون شرعيون وأمنيون واجتماعيون ونفسيون.