خطوات خليجية أمريكية عاجلة لمواجهة داعش وطهران

ترمب للقادة: ملتزمون بأمن دولكم.. واتفاق مشترك على تيسير نقل القدرات الدفاعية الحساسة للخليج
ترمب للقادة: ملتزمون بأمن دولكم.. واتفاق مشترك على تيسير نقل القدرات الدفاعية الحساسة للخليج

الاثنين - 22 مايو 2017

Mon - 22 May 2017

انتهت القمة الخليجية الأمريكية الثالثة التي انعقدت في الرياض تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، إلى إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ورسم خارطة طريق مشتركة للتعامل مع أزمات المنطقة، وفي مقدمتها تهديدات تنظيمي داعش والقاعدة، والتدخلات الإيرانية السافرة، إضافة إلى بحث بلورة رؤية مشتركة للتعامل مع الصراعات الأكثر إلحاحا في المنطقة.



وتعد القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت أمس الأول هي القمة الأولى التي يشارك فيها الرئيس دونالد ترمب منذ دخوله البيت الأبيض، في وقت أكد فيه للقادة التزام بلاده بالدفاع عن أمن الخليج ضد أي تهديدات خارجية.



وفي خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة الشراكة الخليجية الأمريكية حول مكافحة الإرهاب وتيسير نقل القدرات الدفاعية الحساسة والتصدي للصواريخ الباليستية ورفع الجاهزية العسكرية والأمن الالكتروني (السيبراني)، فقد وجه قادة الخليج والولايات المتحدة الجهات المعنية في دولهم بأن تعقد مجموعات العمل المشتركة جلستين على الأقل في السنة، لضمان استمرارية تلك الأنشطة وتسريع تنفيذ القرارات التي تضمنها البيان المشترك للقمة الخليجية الأمريكية الثانية التي عقدت بالرياض في أبريل 2016.



وحضر الملف الإيراني في 6 مواقع ضمن بنود البيان الختامي للقمة الخليجية الأمريكية الثالثة، في وقت ثمن فيه القادة ما تم التوصل إليه من اتفاق لتأسيس مركز استهداف تمويل الإرهاب (مقره الرياض) الذي سيفتح الباب لدول أخرى للانضمام إليه مستقبلا.



خارطة الطريق الخليجية الأمريكية.. ماذا تضمنت؟



الوضع الإقليمي

• الالتزام بضرورة معالجة جذور الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، إضافة لاتخاذ مزيد من الخطوات العاجلة لتكثيف الجهود لهزيمة تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، ومعارضة التدخلات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، وتخفيف حدة الصراعات الإقليمية والسعي لإيجاد الحلول لها.



• التأكيد على الاهتمام المشترك بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، والعمل سويا لمواجهة كل التهديدات الأمنية التي تواجه دول المنطقة، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية.



• دعم المبادئ المشتركة المتضمنة أنه ما من حل للصراعات الأهلية المسلحة في المنطقة إلا من خلال السبل السياسية والسلمية، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وكذلك الحاجة لحماية الأقليات واحترام حقوق الإنسان في الدول التي تعصف بها الصراعات.



العلاقات مع الخليج

• التأكيد على تعزيز قدرة دول مجلس التعاون في التصدي للتهديدات أيا كان مصدرها، ومواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن، والعمل المشترك للحد من الطائفية والتوترات الإقليمية التي تغذي عدم الاستقرار.



• مواصلة التنسيق الوثيق بين مجلس التعاون والولايات المتحدة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من خلال اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع من الجانبين.



• استعراض ما أنجزته مجموعات العمل المشتركة التي تم تشكيلها تنفيذا لنتائج القمة الأولى، في مجالات الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والتسلح، والتدريب، ومكافحة الإرهاب، والأمن البحري، والأمن السيبراني وحماية البنى التحتية، وكذلك مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.



• توجيه الجهات المعنية في الدول السبع بأن تجتمع مجموعات العمل المشتركة مرتين على الأقل في السنة لتسريع وتيرة الشراكة حول مكافحة الإرهاب وتيسير نقل القدرات الدفاعية الحساسة والتصدي للصواريخ الباليستية ورفع الجاهزية العسكرية والأمن الالكتروني (السيبراني).



• تعزيز أطر الشراكة بين الجانبين، بما في ذلك «منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي - الأمريكي».



مكافحة الإرهاب

• تجديد التصميم على مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته وملاحقة عناصره وتجفيف مصادر تمويله.

التأكيد على العمل معا لمواجهة التهديدات الإرهابية ومكافحة تمويل الإرهاب بمزيد من الإجراءات التي تشمل حماية منشآت البنى التحتية، وتعزيز أمن الحدود والطيران.



• ترحيب أمريكي بتأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، كجزء من الحرب الدولية ضد الإرهاب.



• التنويه بجهود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي بسوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة، والتشديد على ضرورة تضافر الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين والنازحين العراقيين والسوريين.



الملف الإيراني

• الرفض القاطع لاستمرار التدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، ومطالبتها بالالتزام التام بقواعد القانون الدولي وبالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، إضافة لمطالبتها باتخاذ خطوات حقيقية وعملية لبناء الثقة وحل خلافاتها مع جيرانها بالطرق السلمية.



• استنكار وإدانة استمرار التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لدول المنطقة باعتبارها انتهاكا لسيادة دول المجلس، ومحاولة إيران بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطني دول المجلس، ومن ضمنها البحرين، وذلك بمساندة العناصر المتطرفة، وتدريب وكلائها، وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، والإدلاء بالتصريحات التحريضية على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والاستقرار، مما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.



• التأكيد على ضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي، والتعبير عن بالغ القلق بشأن استمرار إيران في إطلاق صواريخ باليستية باعتبار ذلك انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن.



القضايا والأزمات الأخرى

• الالتزام بالعمل لتحقيق سلام شامل بين فلسطين وإسرائيل، حيث اتفق القادة على القيام بما في وسعهم لتوفير البيئة المناسبة للتقدم بعملية السلام.



• التأكيد على الموقف الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا، ودعم جهود المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا لإيجاد حل سياسي مبني على بيان مؤتمر جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254، ورفع الحصار عن المدن السورية وإيصال المساعدات للمناطق المتضررة والمدنيين المحاصرين، ووقف القصف على المناطق الآهلة بالسكان والإفراج عن المعتقلين.



• الالتزام الكامل بوحدة اليمن، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والتأكيد على أهمية الحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.



• العمل مع المجتمع الدولي لمنع استمرار إمداد الميليشيات الحوثية وحلفائها بالأسلحة في خرق لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيمي القاعدة وداعش بشبه الجزيرة العربية.



• إبداء القلق من استمرار الميليشيات الحوثية في مصادرة المواد الإنسانية والإغاثية مما فاقم الأوضاع الإنسانية.



• التطلع للعمل سويا لعودة الأمن والاستقرار وتأهيل الاقتصاد اليمني واستعادة الخدمات العامة بعد التوصل إلى الحل السياسي المنشود.



• الأمل في أن تؤدي عملية تحرير الموصل لعودة النازحين لمدنهم وإيجاد عملية إصلاح سياسي شاملة تجمع أطياف الشعب العراقي من غير إقصاء أو تفرقة.