ترمب: قمة الرياض بداية سلام للشرق الأوسط

قال للقيادة السعودية: سلمان قائد قوي
قال للقيادة السعودية: سلمان قائد قوي

الاثنين - 22 مايو 2017

Mon - 22 May 2017

Untitled-1
Untitled-1
«شكرا لكلماتك العظيمة ومملكتك العظمى»، بهذه الكلمات عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعوة السعودية التاريخية لعقد القمة العربية الإسلامية الأمريكية، والتي قال إنها تفتح فصلا جديدا للشراكة بين العالمين الإسلامي والغربي بما سيحقق فوائد دائمة لمواطني الجانبين.



وفي سياق مخاطبته لـ 55 دولة عربية وإسلامية شاركت في القمة التاريخية التي استضافتها الرياض أمس، قال ترمب إنه اختار السعودية كأول دولة في جولته الخارجية لكونها قلب العالم الإسلامي وحامية الحرمين الشريفين، لافتا إلى أنه يأتي إلى هنا وفاء للوعد الذي قطعه أمام الشعب الأمريكي بتقوية الصداقات القديمة لنشر السلام، وأن بلاده لا تسعى لفرض طريقتها للآخرين بل لمد يدها لروح الشراكة والثقة لإحلال السلام والأمن والازدهار في المنطقة وكل بقاع العالم.



ولم يفت ترمب في خطابه التاريخي الأول الذي يلقيه خارج بلاده الولايات المتحدة، أن ينوه بكرم الضيافة التي وجدها منذ أن وطأت قدماه أرض السعودية.



وقال مخاطبا الملك سلمان «دائما سمعت عن عظمة بلدكم ولطف مواطنيكم ولكن الكلمات لا تكفي للتعبير عن هذا المكان العظيم وحسن الضيافة الذي أظهرتموه منذ لحظة وصولي، لقد استضفتموني في البيت القديم للملك عبدالعزيز مؤسس البلاد وموحد الشعب كله والذي عمل مع الزعيم روزفلت، فالملك عبدالعزيز أطلق الشراكة الدائمة بين بلدينا، والملك سلمان أطلق الرؤية الاستراتيجية. أبوكم سيكون فخورا جدا ليرى أنكم تواصلون تركته».



وأضاف ترمب في إطار وصفه لأجواء لقائه بالملك وولي العهد وولي ولي العهد بأنها كانت مفعمة بالدفء الكبير والنوايا الحسنة والتعاون الرائع، فيما وصف خادم الحرمين الشريفين بالملك القوي في قيادته، ورؤية 2030 بأنها إعلان شجاع من المملكة لتمكين النساء وإحداث التنمية الاقتصادية.



واتسم خطاب ترمب الذي وجهه إلى الشعوب العربية والإسلامية عبر قادة دولهم الذين حضروا قمة الرياض أمس، بأنه حمل عددا من رسائل الأمل والسلام والحب، لافتا إلى أن الهدف من هذا الائتلاف هو أن تتشارك الدول في أهداف القضاء على التطرف وإعطاء أبناء العالمين الإسلامي والغربي مستقبلا يحدوه الأمل.



وعد رئيس الولايات المتحدة، القمة بأنها اجتماع فريد من نوعه، ويدل على العزم المشترك والاحترام المتبادل بين الجميع، معربا عن تطلع بلاده بتشكيل علاقات في مجالات الأمن والثقافة والتجارة، مؤكدا أن قمة الرياض ستكتب نهاية لأولئك الذين يمارسون التطرف والإرهاب وستكون بداية للسلام في الشرق الأوسط.



ووصف ترمب خطوة إطلاق المركز العالمي لمحاربة الفكر المتطرف، بأنه يمثل إعلانا جديدا أن الدول ذات الأغلبية المسلمة ينبغي أن تأخذ دور الريادة في مكافحة التطرف.



واتهم رئيس الولايات المتحدة، إيران بدعم الإرهاب بالمنطقة والوقوف خلف الأحداث في لبنان والعراق واليمن، وتدريبها المجموعات الإرهابية ونشر الدمار والفوضى في المنطقة، لافتا إلى أن النظام الإيراني أجج للصراع الطائفي والإرهابي لعقود طويلة.



وفي المقابل، شدد ترمب على ضرورة منع التدفقات المالية للإرهابيين، مفصحا عن إنشاء مركز يختص باستهداف تمويل الإرهاب، تترأسه أمريكا والسعودية، يضم في عضويته كل الدول الخليجية.



رسائل ترمب إلى القمة

- لست هنا لتقديم محاضرات حول كيف تعيش الشعوب حياتها أو كيف تعبدون الله، جئت لعرض شراكات لمستقبل أفضل.

- علينا أن نتحد لهزيمة التطرف، والشباب المسلمون يجب أن يكبروا أحرارا من الخوف وأبرياء من الكراهية.

- قمة الرياض هي نهاية أولئك الذين يمارسون التطرف والإرهاب.

- 92 % من ضحايا الإرهاب من المسلمين.

- داعش والقاعدة وحزب الله وحماس تمارس سفالة في عملياتها الإرهابية.

- منطقة الشرق الأوسط ثرية بجمالها وكنوزها الطبيعية وأمامها فرصة لتصبح مركزا كبيرا في التجارة، ويجب ألا تكون مكانا يهرب منه اللاجئون.

- لا يمكن أن نتسامح مع العنف أو قبوله أو تبريره أو تجاهله.

- في كل مرة يقتل الإنسان يذكر اسم الله خطأ.. الإرهابيون لا يعبدون الله بل يعبدون الموت.

- معركتنا مع الإرهاب ليست بين فصائل أو أديان بل مع مجرمين ومتوحشين يسعون للقضاء على الحياة البشرية.

- لا بد أن تختاروا ما تريدونه، هذا خيار لا يمكن أن تضطلع به أمريكا نيابة عنكم، عليكم إخراج المتطرفين من مكان عبادتكم ومجتمعاتكم وأراضيكم المقدسة.

- سنقف إلى جانب الدول المشاركة في القمة.

- أصدقاؤنا لن يشكوا بدعمنا وأعداؤنا لن يشكوا بعزمنا.