الجبير: إيران وسوريا لا تحترمان الأنظمة الدولية

الاحد - 21 مايو 2017

Sun - 21 May 2017

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن مضامين خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية تضمنت مؤشرات أساسية للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وأفق التعاون بين الولايات المتحدة والعالمين العربي والإسلامي لمواجهة التطرف والإرهاب، وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة وشعوب العالم الإسلامي.



وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي عقد مساء أمس بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض إن القمة العربية الإسلامية الأمريكية تعد نقطة محورية في تاريخ العالم، وتفتح صفحة جديدة بين العالمين العربي والإسلامي من جهة والعالم الغربي والولايات المتحدة من جهة أخرى، مما يسهم في خلق شراكة بين العالمين لمواجهة التطرف والإرهاب وحفظ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.



ونوه وزير الخارجية بأن ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكلمات قادة دول العالمين العربي والإسلامي يؤكد رغبة الجميع في محاربة آفة الإرهاب والتطرف، وبناء علاقات مع الولايات المتحدة لضمان مستقبل أفضل لأبناء وبنات المنطقة والعالم أجمع.



وأضاف أن إعلان الرياض يؤكد أهمية مواجهة الإرهاب، وأن تكون هناك شراكة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، كما تؤكد أن هناك تحركا لمواجهة التطرف وتمويل الإرهاب من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم، حيث شهدت القمة إطلاق مركز دولي وعالمي لمواجهة التطرف.



وأشار إلى أن دول مجلس التعاون والولايات المتحدة تطرقت في قمتها لأهمية تكثيف التعاون الخليجي في مختلف المجالات سواء في مواجهة الإرهاب وتمويله أو وقف سياسات الهجمات المعلوماتية العدوانية في مجال حماية المعلومات، وفي مجال الدفاع عن الصواريخ الباليستية، وفي مجال تطوير الثروات الخاصة، وتطوير قدرات مؤسسات مكافحة الإرهاب، وفي مجال تكثيف التمارين العسكرية بين هذه الدول.



وأوضح الجبير أن هناك دولتين فقط في العالم الإسلامي لم تشاركا في القمة وهما إيران وسوريا، مشيرا إلى أن هاتين الدولتين لا تحترمان وجود الأنظمة الدولية وتمارسان العنصرية والطائفية وانتهاك حقوق الإنسان، وهما راعيتان للإرهاب، ولذلك من المستحيل أن يكون لهما دور في مثل هذه القمة، مؤكدا أن هاتين الدولتين إذا رغبتا بأن تكون لهما مشاركة في مثل هذه القمم في المستقبل، فيجب عليهما الكف عن دعم الإرهاب والتدخل في الشأن الدولي في المنطقة.

بدوره جدد وزير الخارجية ريكس تيلرسون الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استضافته لهذا الحدث المهم، واصفا هذا اليوم بالاستثنائي للجميع وهو يعزز من قدرات البلدان الإسلامية للتعامل مع التحديات القائمة.



وأوضح أن الصراعات الحالية ليست متعلقة بالأديان أو ببلدان بعينها، بل هو صراع بين الخير والشر، مؤكدا أهمية توحيد الجهود والاتحاد كخطوة أولى للقضاء على قوى الشر والإرهاب التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وقمع الشعوب، ولضمان تطبيق حقوق الإنسان في العالم أجمع.



وأكد أن إيران ما زالت تستمر بأنشطة معادية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، داعيا إيران إلى احترام حقوق الجوار بوقف نشاطاتها المستمرة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ودعمها للميليشيات في الدول المجاورة.



وأعرب عن أمله أن تعود القيادة الإيرانية الجديدة لطاولة المفاوضات، مشددا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حازمة وفعالة بعدم قبول سياسات إيران ودعمها للإرهاب وتشديد العقوبات الاقتصادية عليها والتعامل معها في البلدان التي لها حضور عسكري فيها.



وعد الإعلان الخاص بتدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أحد الأمور المهمة، إلى جانب الأنشطة الاقتصادية التي سيتم دعمها في المنطقة.



ودعا إلى ضرورة السعي لفهم مختلف الثقافات والعمل عليها بالمنظور الإيجابي، مبديا إعجابه والوفد المرافق للرئيس ترمب بتاريخ المنطقة وعاداتها وثقافاتها المتنوعة، وقال: لدينا فهم أفضل الآن للدين الإسلامي الحنيف من خلال وجودنا هنا في بلد الحرمين الشريفين، وأعتقد أن الأمر مهم بالنسبة لنا، ونأمل جميعا أن المسلمين في المجتمعات الإسلامية يعرفون أن الشعب الأمريكي لديه الاهتمامات نفسها.