"اعتدال" يطارد محتوى التطرف بجميع اللهجات

الاحد - 21 مايو 2017

Sun - 21 May 2017

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض مساء اليوم المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).



وأوضح الأمين العام للمركز، عقب مراسم الافتتاح، الدكتور ناصر البقمي أن تأسيس المركز العالمي يأتي استكمالا للجهد الكبير الذي بذلته الدول الإسلامية طيلة العقود الماضية في حربها على الإرهاب والفكر المتطرف، وأن السعودية أخذت على عاتقها المبادرة بإنشاء هذا المركز ليكون تكتلا عالميا رفيع المستوى يستهدف مكافحة الفكر المتطرف بشتى وسائله وطرقه، وعبر بؤره ومحاضنه، موقنة أن التطرف هو الجذر الأساس لكل سلوك إجرامي يسعى لتدمير الحضارة البشرية.



وأضاف «أن من مقومات نجاح هذا المركز ما يتمتع به من تفوق تقني غير مسبوق في مجال مكافحة الفكر المتطرف وأنشطته، عبر مواقع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بوجه عام، فلقد قام المركز بتطوير برمجيات مبتكرة وعالمية المستوى قادرة على رصد وتحليل وتصنيف أي محتوى متطرف، وبدرجة غير مسبوقة من الدقة، مما يتيح آفاقا جديدة في مجال مكافحة هذا الفكر».



وأشار إلى أن هذه التقنيات عالية المستوى تعمل بجميع اللغات واللهجات، الشائع استخدامها في أطروحات هذا الفكر في تطبيق أساسي لمقدراته التقنية ومهاراته البشرية، ويجري العمل حاليا على تطوير نظم ذكاء صناعية متقدمة لتحديد المواقع الجغرافية، التي تحتضن بؤر وحواضن الفكر المتطرف.

وأفاد بأن هذه المقومات تمنح المركز قدرة عالمية واسعة للوصول إلى منابت الفكر المتطرف والتعامل معها، مع صناعة إعلام ومحتوى محترف ينشر التسامح والاعتدال، ويواجه بكفاءة أي أطروحات متطرفة، وذلك تحت إشراف «لجنة الفكر العليا» التي تضم نخبة من كبار المفكرين والعلماء المسلمين من العالم أجمع، والقادرين على مواجهة هذا الفكر الذي لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة.



وأكد أن هذا المركز العالمي ثمرة شراكة واعية وريادية بين عدد من الدول، آمنت بضرورة مكافحة الفكر المتطرف والقضاء عليه كليا، ليس فقط من أجل حاضرنا لكن صيانة للأجيال القادمة.



عقب ذلك شاهد الجميع فيلما عن مراحل إنشاء المركز في فترة قياسية.



إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين وقادة الدول إلى قسم القيادة والسيطرة، حيث تم تدشين المركز، وشاهد الجميع عرضا عن إمكانات المركز البشرية والتقنية غير المسبوقة، والتي تم إعدادها وبناؤها بالكامل بأيد سعودية محترفة في مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي، وذلك بإشراف مباشر من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، منذ عامين.