على ماذا ركز دونالد ترمب في كلمته؟

الاحد - 21 مايو 2017

Sun - 21 May 2017

أشكر الملك سلمان بن عبدالعزيز على كلماته الرائعة ومملكته العظيمة المملكة العربية السعودية لاستضافتهم قمة اليوم. وإنني أتشرف بهم في هذا البلد المضياف الرائع الذي طالما سمعت عن روعته وعن روعة مواطنيه، ولكن الكلمات لن تفيكم حقكم، ولن تفي حق هذا البلد الرائع العظيم، والضيافة التي لا مثيل لها التي شهدناها منذ لحظة وصولنا.



لا ننسى اللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي روزفلت، ومنه انطلقت رحلة الشراكة التاريخية طويلة المدى بين البلدين، واليوم يبدأ فصل جديد في مسيرة هذه الشراكة بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.



استمتعت بالروح الطيبة والتعاون الكبير الذي ساد الاجتماع مع خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وما شهدته الزيارة من توقيع اتفاقيات تاريخية مع المملكة لاستثمار حوالي 400 مليار دولار في أمريكا، وبما يحقق المئات من الوظائف والأعمال في أمريكا والمملكة العربية السعودية.



إننا اليوم نرسم التاريخ من جديد لافتتاح مركز عالمي جديد لمكافحة التطرف والأيديولوجية المتطرفة. ومن هنا في هذا المكان بالذات في الجزء المركزي للعالم الإسلامي فإن هذا المركز العظيم الجديد سيكون إعلانا بأن غالبية الدول الإسلامية لا بد أن تتولى القيادة لمكافحة التطرف.



هذه القمة هي بداية نهاية أولئك الذي يمارسون التطرف والإرهاب، وبداية السلام في الشرق الأوسط وفي العالم، وذلك لن يتحقق إلا بهدم الأيديولوجية التي تدفع الإرهاب.



لم ينج من عنف الإرهاب إلا القليل من الدول، والحصيلة الأكبر لضحايا الإرهاب هم من الأبرياء من الدول العربية المسلمة ودول الشرق الأوسط. وإن التقديرات تقول إن أكثر من 90% من ضحايا الإرهاب هم مسلمون.