في جناب رسول الله

الجمعة - 19 مايو 2017

Fri - 19 May 2017

إن شعورا يتملكني في أن أكتب، شيء داخلي يجعلني أمسك بالقلم، ونداء قديم من يثرب يناديني ويقول «طلع البدر علينا»، ثم كلام بعده، و«دعوا الناقة فإنها مأمورة»، تختلط عندي مع رائحة النخل وهو يود لو يقلع من الأرض فيجري حاضنا الرجل الذي اختصرت في عينيه سعادة الدنيا والآخرة.

إن من رآه قال عنه كأن وجهه البدر، ولكنا رأينا البدر، فما أن يتم حتى ينقص تمامه ويصغر حتى يصير هلالا.. فماذا نقول؟ أنقول مثل الشمس؟ حسنا، ولو غابت هي الأخرى؟ أيذهب الشبه عنا؟ أو تراها لو كُسفت.. يذهب حينا ما كنا نتمثل ونشبه..؟ فماذا نقول..؟ أأقول ما قاله شوقي إذ جعل الكائنات كلها تشرق لمولده حين قال:ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء أم ماذا أقول؟! أأقول ما أخبر به حسان إذ قال «كأنك قد خلقت كما تشاء!»، ولكني أعرفك؟ وأعرف أني لو سألناك يا رسول الله لما وجدنا أنك تحب شيئا مثل حبك لـ «أنك عبدالله ورسوله».

وأنك ابن المرأة التي كانت تأكل القديد بمكة، فصلى الله على الذي طابت به الأرض والحرم.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال