حراك القرن قمم الرياض بوابة لردع التهديدات وصياغة تاريخ جديد من العلاقات

الإصلاحات الاقتصادية السعودية تفتح الطريق أمام شراكة أمريكية
الإصلاحات الاقتصادية السعودية تفتح الطريق أمام شراكة أمريكية

الأربعاء - 17 مايو 2017

Wed - 17 May 2017

لن تكون الـ48 ساعة التي سيقضيها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب على الأراضي السعودية، ويلتقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مجرد حدث عابر.



فالقمم المشتركة، واللقاءات المتوقعة، والفعاليات المصاحبة، كلها تشي بأن ما ستشهده الرياض خلال يومي السبت والأحد المقبلين يشكل حراكا للقرن، يؤسس لمرحلة جديدة تعاد فيها صياغة العلاقات، ويكتمل فيها شكل مواجهة التحديات ومجابهة التهديدات.



وبالنظر إلى الخارطة الجغرافية للدول الـ55 المدعوة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وهي واحدة من 3 قمم ستعقد تباعا مطلع الأسبوع المقبل، يمكن للمحللين توقع أهم الملفات السياسية على الأقل، التي ستحضر في بيان قمة الرياض التاريخية والتي كسرت في عدد حضورها الرقم القياسي لأي قمة يشارك بها رئيس أمريكي خارج أرضه.



ويرى كبير المستشارين في مركز تحليلات الخليج (مقره واشنطن) الدكتور تيد كاراسيك، أن زيارة ترمب إلى السعودية ستعمل على خلق علاقات ثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية تضمن مستوى جديدا من التعاون في جميع أنحاء العالم. وأبان أن الحلفاء والشركاء سيسعون خلال الزيارة إلى بناء ذلك على أساس تعاون جماعي، بغية إيجاد حلول وعلاجات للتحديات التي تؤثر على كل ما يدفع بالدولتين (أمريكا والسعودية) إلى الأمام في العهد الجديد.



وإلى جانب الملفات السياسية التقليدية المتوقع حضورها في قمم الرياض، لن يكون الملف الاقتصادي بمنأى عن البحث، في وقت ستشهد زيارة ترمب التاريخية إلى السعودية توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين.



وأمام ذلك، تقول الباحثة الاقتصادية في لجنة شؤون العلاقات السعودية الأمريكية «سابراك» الدكتورة ريم دفع إن القطاع الخاص الأمريكي يتطلع خلال الزيارة المرتقبة لترمب للاستفادة من مختلف الفرص التجارية والاستثمارية التي تقدمها الإصلاحات الاقتصادية المقترحة في رؤية 2030، لافتة إلى أن الزيارة بحد ذاتها هي تأكيد على العلاقة الوطيدة والاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الدولتين.



ومن وجه نظر مؤسس ورئيس لجنة العلاقات السعودية الأمريكية «سابراك» سلمان الأنصاري فإن القمم التاريخية التي ستشهدها السعودية ستعزز من المكانة الاستراتيجية للرياض كعاصمة للعالمين العربي والإسلامي، وعاصمة التنمية والتحولات الاقتصادية في المنطقة، إضافة لكونها عاصمة مكافحة الإرهاب عالميا.



ولفت إلى أن ما فعله ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال السنتين الماضيتين، يعتبر بالأدلة والأرقام أكبر وأوسع عملية حشد دبلوماسي عالمي لمكافحة الإرهاب في العصر الحديث.



وفيما سيفرض ملف مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب نفسه وبقوة على أجندة زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية، فضلا عن القمم الثلاث، توقع مدير الشبكة العربية العالمية للدراسات والأبحاث والأخبار غسان إبراهيم أن تحضر 7 ملفات رئيسة في القمة التي ستجمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي قد تتخللها إعادة إحياء مبادرة السلام العربية التي سبق أن تقدمت بها الرياض لحل القضية الفلسطينية.



وطبقا لإبراهيم فإن الموضوع الإيراني بكل تعقيداته، بما في ذلك دور طهران بنشر الإرهاب في المنطقة، سيكون على رأس اهتمام القمة السعودية الأمريكية، في وقت سبق أن أعلن ترمب فيه أن زيارته المرتقبة ستؤسس مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب.



وعد إبراهيم اختيار ترمب للسعودية لتكون أول دولة يزورها بعد تنصيبه رئيسا أمرا طبيعيا، لكونها أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة.









6 مشاركات لترمب في الرياض

خلال اليومين اللذين سيقضيهما الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في السعودية، سيكون جدول الضيف الكبير مليئا بالنشاطات، 6 منها سيشارك فيها شخصيا، فضلا عن اللقاءات الثنائية التي سيجريها.



القمة السعودية الأمريكية.

القمة الخليجية الأمريكية.

القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

زيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.

افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف.

المشاركة في ملتقى مغردون 2017.





ما أهم الملفات السياسية المتوقعة؟



العلاقات السعودية الأمريكية في مجالات الطاقة والتجارة ورفع التنسيق الأمني.

مكافحة الإرهاب خاصة المدعوم من طهران.

التصدي للتدخلات الإيرانية.

حلول الأزمة السورية بما يضمن رحيل الأسد.

الملف اليمني.

تقوية الدولة اللبنانية.

جهود حل القضية الفلسطينية.



قالوا عن الزيارة

«من المتوقع أن تؤدي زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية لخلق علاقة ثنائية بين واشنطن والرياض تضمن مستوى جديدا من التعاون في جميع أنحاء العالم»

الدكتور تيد كاراسيك



«من الطبيعي أن يختار ترمب السعودية كأول محطة خارجية له، كون الرياض أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، والموضوع الإيراني بكل تعقيداته بما في ذلك دعم طهران للإرهاب سيكون حاضرا وبقوة»

غسان إبراهيم



«هذه القمم التاريخية ستعزز المكانة الاستراتيجية للرياض كعاصمة للعالم العربي والإسلامي وعاصمة التنمية والتحولات الاقتصادية في المنطقة وعاصمة مكافحة الإرهاب عالميا»

سلمان الأنصاري



«زيارة ترمب للسعودية هي تأكيد على العلاقة الوطيدة والاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الدولتين، ومن المتوقع أن تكون انطلاقة وأساسا لإقامة شراكة مع الرياض لتحقيق أهداف رؤيتها 2030»

ريم دفع