توافق سعودي روسي على تمديد خفض إنتاج النفط حتى مارس 2018

الثلاثاء - 16 مايو 2017

Tue - 16 May 2017

u0627u0644u0641u0627u0644u062d u0648u0646u0648u0641u0627u0643 u062eu0644u0627u0644 u0645u0624u062au0645u0631 u0635u062du0641u064a u0641u064a u0628u0643u064au0646                                                     (u0631u0648u064au062au0631u0632)
الفالح ونوفاك خلال مؤتمر صحفي في بكين (رويترز)
اتفقت السعودية وروسيا، أكبر منتجي النفط في العالم، أمس، على تمديد العمل بتخفيضات إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى حتى مارس 2018 في مسعى لتقليص تخمة الخام في الأسواق العالمية ودفع الأسعار للارتفاع.



وفي بيان مشترك عقب اجتماع جرى في بكين، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك إنهما اتفقا على تمديد اتفاق قائم لمدة تسعة أشهر أخرى حتى مارس 2018.



وجاء توقيت الإعلان قبل الاجتماع الرسمي المقبل لأوبك في 25 مايو ولهجته القوية مباغتا للأسواق.



ومن المنتظر أن تأخذ هذه الخطوة شوطا كبيرا نحو ضمان حشد تأييد باقي أعضاء أوبك والمنتجين الآخرين الذين شاركوا في الجولة الأولى من التخفيضات.



وذكر البيان أن الوزيرين يتعهدان «باتخاذ كل ما يلزم» لتقليص المخزونات العالمية إلى متوسطها في خمس سنوات وعبرا عن تفاؤلهما بأنهما سوف يحصلان على الدعم من منتجين آخرين بخلاف أولئك ممن يشاركون في الاتفاق الحالي.



استهداف متوسط 5 سنوات

وقال الفالح في مؤتمر صحفي مع نوفاك في بكين «كان هناك انخفاض ملحوظ في المخزونات، لكننا لم نصل بعد إلى حيث نريد من بلوغ متوسط الخمس سنوات. خلصنا إلى أن الاتفاق بحاجة إلى التمديد».



وتسيطر السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، معا على خُمس الإمدادات العالمية، لكنهما اضطرتا لاتخاذ إجراءات في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار العقود الآجلة للخام إلى القرب من 50 دولارا للبرميل.



وبموجب الاتفاق الحالي الذي بدأ في الأول من يناير، تعهدت منظمة أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام.



ارتفاع الأسعار 1.5%

وبينما كان من المتوقع على نطاق واسع أن تتفق أوبك وروسيا على تمديد الخفض، فإن توقيت وصياغة البيان دفعا أسعار الخام للارتفاع أكثر من 1.5 % في التعاملات الآسيوية.



وقال فيرندرا تشوهان المحلل لدى إنرجي إسبكتس في سنغافورة «أعتقد أن أوبك وروسيا تدركان أنه لكسب السوق مجددا إلى صفهما فإنهما بحاجة إلى اتباع تكتيكات (الصدمة والترويع)، حيث تحتاجان إلى الذهاب أبعد كثيرا من تمديد بسيط للاتفاق. السوق سوف تتطلع أيضا إلى تخفيضات في الصادرات لا تخفيضات في الإنتاج فحسب، وهو المطلوب كي تستعيد السوق توازنها».



وساعدت روسنفت أكبر منتج للنفط في روسيا في الإعداد للاتفاق وهي مستعدة للالتزام بالتمديد، بحسب وسائل إعلام روسية. وكان مصدر مطلع على وضع السوق في أوبك قال أمس إن مخزونات النفط العائمة انخفضت بواقع الثلث منذ بداية العام.



رد فعل منتجي الصخري

وقال مدير بحوث السلع الأولية لدي بنك الإمارات دبي الوطني إدوارد بيل إنه في حال أبقى المنتجون على الخفض عند الوتيرة الحالية، فقد يدفع السوق تجاه تسجيل عجز محدود بحلول الربع الرابع.



لكن عاملا رئيسا سيكون مجهولا وهو رد فعل منتجي النفط الصخري الأمريكي منخفض التكلفة، وهو ما قد يقوض المسعى المشترك لدفع السوق للارتفاع.



وامتنعت الولايات المتحدة عن المشاركة في الاتفاق الأصلي لخفض الإمدادات وكثف المنتجون هناك الإنتاج هذا العام، مدعومين بانتعاش الأسعار من أدنى مستوياتها في سنوات عدة والذي سجلته في يناير 2016.



وزادت أنشطة الحفر في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في عامين، فيما قفز الإنتاج الأمريكي أكثر من 10% عن المستويات المنخفضة التي بلغها في منتصف 2016.



وتمثل زيادة الصادرات الأمريكية إلى آسيا، أكبر وأسرع الأسواق نموا وآخر منطقة تهيمن عليها إمدادات أوبك، مصدر قلق بوجه خاص لأوبك. وقال بيل «ربما تحاول روسيا والسعودية تنسيق مسعى للمحافظة على أكثر أسواقهما أهمية (الصين) وتشجيع المستوردين الصينيين على الاستغناء عن الشحنات البديلة».