حياتك من نسج خيالك

حياتك في الحقيقة هي جملة من الأفكار التي تدور في رأسك، وهي عبارة عما تقوم به من أفعال وتصرفات، وما تحقق من إنجازات ونجاحات، وكلها لو تأملت كانت عبارة عن خاطر في بالك، ثم انتقلت إلى فكرة ناضجة، والفكرة تحولت إلى عزيمة فعل، وبعد أن فعلت وطبقت ما كنت تفكر به أصبح عملا على أرض الواقع، وعملا بعد عمل، وإنجازا بعد إنجاز؛ على مدار الليالي، والأيام، والشهور، والأعوام.

الحياة هي الواقع اليومي الذي نعيشه ونعلق عليه كل آمالنا وإنجازاتنا، وحتى فشلنا، وننتظر القدر كعادتنا لنفرح أو نبكي ونمتلك القناعة الكاملة بأن كل شيء قد حدث مكتوب لنا ووقع بأمر الله، ونهمل الحقيقة الواضحة كالشمس ونغلق عنها أعيننا، نعم فكل شيء مقدر ومكتوب من باسط السموات والأرض، لكن أين دورنا نحن من كل هذا؟ هل سنة الكون تقول إننا موجهون؟ أين دورنا وخاصة العقل البشري في الحياة؟

للأسف اقتنعنا بأننا في كل الحالات نستقبل ونتأثر بالأحداث ونسينا حقيقة أننا نحن من نصنع أحداثنا ونتأثر بمسار ما يدور حولنا، أجل فهذا حقيقي والحياة هي من صنع أفكار من يعيشها، دع نفسك لتتخيل بالضبط ما ترغب في أن تبدو عليه حياتك بدون خوف وبالشجاعة الكافية لتحقيق أحلامك. إن تخيلاتك والرؤى التي نسمح لأنفسنا بأن تراودنا على قدر كبير من الأهمية، ومن المهم بالنسبة لنا جميعا أن نشعر بأننا قادرون على تحقيق أحلامنا.

عن نفسي، أؤمن بشدة بأننا قادرون على ذلك، ولكن يتطلب تحقيق هذا كثيرا من العمل؛ حيث إن هذا الأمر لن يتحقق بشكل سحري. لذا أطلق العنان لخيالك ليتصور كل ما ترغب بأن تكون عليه حياتك، بدلا من العزوف عن ذلك، لأنك لا تشعر بالراحة. تقبل تخيلك لحياتك، ودعه ليكون هدفك اليومي الذي تسعى لتحقيقه. وتأكد لقد راودتك تلك التخيلات لحكمة وسبب ما. ضع قائمه بالأحلام التي ترغب في تحقيقها يوما. وليكن إيماننا أكبر بأننا خلقنا لفعل شيء أعظم، ولسنا مجرد بشر مسيرين ومتأثرين بكل ما حولنا.