البنك الإسلامي يربط الاستثمار في أرامكو بالجدوى الاقتصادية

الاثنين - 15 مايو 2017

Mon - 15 May 2017

أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار أن قرار الاستثمار في شركة أرامكو حين طرح أسهمها للاكتتاب يعتمد على مدى الجدوى الاقتصادية للبنك.



وقال الحجار في مؤتمر صحفي عقده أمس في جدة ضمن فعاليات اليوم الثاني للاجتماع السنوي الـ 42 المنعقد في جدة «بالنسبة لأرامكو أو أي شركة أخرى يدرس البنك الفرص الاستثمارية وإذا وجد أنها مجدية يستثمر فيها».



وأضاف «حتى الدخول في مشاريع الدول لا يتم إلا بعد أن يجري البنك دراسة متكاملة وشاملة لتلك الفرص وفق معايير تحدد مدى الجدوى من الدخول فيها وإذا وجد أنها مجدية يساهم بالمشروع».



توسيع الشراكات



وأوضح حجار في رده على سؤال لـ «مكة» حول تمويل المشاريع في الدول الأعضاء، أن رأس المال المدفوع يبلغ نحو 6.7 مليارات دولار والمصرح به 140 مليار دولار، مبينا أن البنك لا يعول كثيرا على رأس المال في التمويل، حيث يعمل على توسيع الشراكات الموجودة والبحث عن شراكات جديدة، وقال «إن رأس المال يعد قطرة في بحر مقارنة باحتياجات العالم، فحجم التنمية كبير جدا مقارنة برأس المال، لذلك لا يستطيع البنك القيام بذلك لوحده». وأضاف أي مشروع لا يدخل فيه البنك منفردا بل ضمن شركاء وممولين آخرين.



اهتمام سعودي بالشباب



وتطرق حجار إلى أن فئة الشباب «أقل من 30 عاما»، حيث أكد أنهم المورد الأهم لأي دولة في تحقيق التنمية المنشودة، مشيرا إلى أن عددا من الدول الأعضاء أدركت أهمية تطوير الشباب، ووضعت برامج لتمكينهم اقتصاديا، حيث أنشأت حاضنات أعمال للشباب، وقدمت تسهيلات لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بجانب إدماجهم في برامج التنمية الاقتصادية، وعلى رأس هذه الدول السعودية، التي تعول كثيرا على شبابها في تحقيق رؤية 2030.



وأشار إلى أن 1.75 مليار من الشباب حول العالم تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، منهم 500 مليون يعيشون في الدول الأعضاء بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لافتا إلى أن عدد العاطلين عن العمل في الدول الأعضاء بلغ 73 مليونا، بينما تزيد نسبة الأمية على 18%.



تقديم المساعدات



وأشار الحجار إلى أن مجموعة البنك تقدم مساعدات للدول التي تواجه مشاكل للنازحين واللاجئين مثل الأردن ولبنان وبشكل مباشر، أما الدول التي لا تستطيع المجموعة الوصول إليها مثل منيمار فيتم تقديم مساعداتها للجمعيات المدنية في تلك الدول لتؤدي أعمالها.



وذكر أن هناك برامج تقدمها الدول ويدعمها البنك من بينها ما تم قبل يومين، حيث دعت السعودية ممثلة في وزارة المالية البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية لإيجاد حلول للغذاء وإعادة الإعمار في اليمن.



تمويل 8196 مشروعا



وأعلن حجار عن بلوغ مجموع ما اعتمده البنك خلال 14 شهرا ما مقداره 12.2 مليار دولار لمصلحة 255 عملية، ليصل مجموع التمويل الذي قدمه البنك منذ إنشائه وحتى نهاية 2016، إلى 124.3 مليار دولار ممثلة في 8196 مشروعا لمصلحة 57 دولة من الدول الأعضاء، وعدد كبير من المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.



وذكر أن موارد البنك الرأسمالية العادية مثلت النصيب الأكبر من إجمالي هذا المبلغ المعتمد، بنسبة 55.5%، أي ما يعادل 6.8 مليارات دولار، تليها أنشطة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بنسبة 36.7%، أي ما يعادل 4.5 مليارات دولار، فالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بنسبة 6.7%، أي ما يعادل 819.4 دولارا، ومثل كل من صندوق تثمير ممتلكات الأوقاف وصندوق حصص الاستثمار نسبة 0.5%.



وتركزت معظم عمليات التمويل في البنى التحتية التي كان لها النصيب الأكبر من صافي هذه الاعتمادات بنسبة 67.8%، تليها الزراعة بنسبة 19.8%، فالصحة بنسبة 6.6%، فالتعليم بنسبة 4.6%، ثم القطاعات الأخرى بنسبة 1.3%.