حاضنات إيداع الرضع المتخلى عنهم سرا تثير الجدل

الاحد - 14 مايو 2017

Sun - 14 May 2017

u062du0627u0636u0646u0629 u0631u0636u0639                                  (u0645u0643u0629)
حاضنة رضع (مكة)
في الجزء الخارجي من مبنى قديم، مبني بالطوب الأحمر، بمدينة هامبورج وضعت حاضنة إيداع الرضع المتخلى عنهم، في مكان مخفي بعناية بعيدا عن الأنظار.



وبأحرف كبيرة أعلى المبنى كتب الهدف من وراء وضع هذه الحاضنة، لإعطاء الخيار للأمهات اليائسات للتخلي عن أطفالهن حديثي الولادة بطريقة لا تكشف هويتهن.



وخبئ سرير دافئ بأغطية ذات ألوان مبهجة خلف الحاضنة، التي بمجرد وضع الطفل بداخلها، فإنه ليس من الممكن إعادة فتحها، ثم يخطر جهاز إنذار الطاقم الطبي الذي يتحقق أولا مما يوجد داخل السرير الصغير عن طريق الكاميرا.



ويقول رئيس الأطباء في مستشفي ألتونا للأطفال بمدينة هامبورج أكسيل فون دير فينس «ليس هناك كاميرا في الخارج، لذا لا يتعين على أحد أن يخشى من أن يرى بينما يترك الطفل». وبعد سلسلة من وقائع قتل المواليد في ألمانيا، افتتحت أول حاضنة لإيداع الرضع المتخلى عنهم في هامبورج عام 2000، ويوجد الآن نحو 100 حاضنة في أنحاء ألمانيا، من بينها أربع في هامبورج. وفي محاولة لتوفير بدائل للأمهات، أصدرت ألمانيا قانونا عام 2014 ينظم مسألة سرية الولادات. ومن المفترض أن يقدم التشريع حلا وسطا بين الحاجة لحماية الأم وحق الطفل في معرفة نسبه. وعلى عكس استخدام حاضنات الرضع المتخلى عنهم، حيث يمكن للأم أن تظل مجهولة الهوية، تعطي الولادات السرية في ألمانيا الحق للطفل في معرفة أمه البيولوجية، بمجرد أن يبلغ 16 عاما.



ووفقا لإحصاءات وزارة شؤون الأسرة في ألمانيا، هناك 308 من الولادات السرية التي تمت في ألمانيا منذ تطبيق القانون. إلا أنه في 19 حالة من بين حالات الولادات السرية ألغي الإجراء، حيث تخلت الأم في وقت لاحق عن عدم الكشف عن هويتها، حسبما قالته متحدثة باسم وزارة شؤون الأسرة.