هل لشهادتي طعم؟

الاحد - 14 مايو 2017

Sun - 14 May 2017

حياة الإنسان عمل دائب في جميع شؤون حياته، وهو في انتظار لنتيجة عمله، والمسلم يبقى في شوق منتظرا نتيجة عبادته إلى آخر رمق في حياته.

قبل نظام المهارات، كان طالب المرحلة الابتدائية ينتظر في شوق عارم نتيجة سنته على أحر من الجمر في شهادة يستلمها في آخر العام بالنجاح أو الرسوب، فيصل إلى مدرسته أبكر من كل يوم قبل وصول رائد صفه، وبعضهم يصل قبل فتح أبواب المدرسة؛ لأن من سيرسب سيدخل دورا ثانيا ينغص فرحته، وقبيل أذان الظهر بساعة، أو أكثر يستلم كل الطلاب شهادات نجاحهم، فتكون المدرسة كأنها في يوم عيد!

وأما الآن فبعض الطلاب يغطون في سبات عميق، فيحضر آباؤهم قبل ذهابهم إلى العمل، أو السائقون، أو غيرهم لاستلام شهاداتهم، وبعضهم لا يستلمها إلا مع بداية السنة الدراسية الجديدة! ومع تطبيق نظام نور، وعدم طبع الشهادات في كثير من المدارس فإن كثيرا من الطلاب يعلم بنتيجته منذ بداية السنة الدراسية!

حيث معظمهم يأخذها في جميع المواد «واحد» أو «متفوق»، خاصة مع برنامج متقن! فهل لشهاداتهم طعم، أو وهج، أو أثر عظيم في نفوسهم؟