الملك سلمان يحتفي بـ "نايف القيم" ودكتوراه فخرية لولي العهد

الاحد - 14 مايو 2017

Sun - 14 May 2017

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل افتتاح معرض وفعاليات "نايف .. القيم"، وذلك في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.



وفور وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، كان في استقباله مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير سعود بن عبدالمحسن، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وأمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة التوجيهية العليا لمعرض "نايف.. القيم" سعود بن نايف، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة عبدالله بن بندر، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي.



ثم عزف السلام الملكي.

عقب ذلك صافح الملك سلمان، رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمعرض ووكلاء جامعة الملك عبدالعزيز.

بعد ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين معرض "نايف.. القيم".



واطلع على أنموذج للمعرض وما يضمه من صور للأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأبرز إنجازاته ووثائقه وشهاداته والأوسمة التي حصل عليها، إلى جانب صور أخرى تبين مسيرته في المجالين السياسي والأمني، وجهوده لترسيخ القيم في الجامعات والمدارس ونشرها في المجتمع السعودي، إضافة إلى عدد من المحتويات الخاصة بالأمير نايف بن عبدالعزيز.



ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.



وعقب أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة، بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم.



عد ذلك ألقى مدير جامعة الملك عبدالعزيز كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين والحضور في رحاب الجامعة التي تتشرف بحمل اسم الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله.



وقال إن الجامعة ترحب بمقامكم الكريم وأنتم تحملون لواء الوفاء لابن بار من أبناء الملك عبدالعزيز، رمز من رموز هذا الوطن الشامخ، وقائد فذ من قادة هذه الأمة الأبية، وذلك من خلال رعايتكم الكريمة لمعرض القيم لنايف القيم، لنايف الأمن، لنايف الوطن ـ رحمه الله ـ وأثابه على ما قدم لدينه ولوطنه ولمليكه وللأمة العربية والإسلامية جمعاء.



وأوضح أن الفقيد حمل خلال سنوات طويلة مسؤولية أمن هذا الوطن، فكان رمزا من رموز الوسطية والاعتدال، إلى جانب أنه كان رجل الأمن الأول، الذي وضع على عاتق أفراد الشعب السعودي الأبي أن يتحمل مسؤولية أمن وطنه، فضلا عن سعيه الدؤوب نحو نشر ثقافة الالتزام بالقيم العالية، والأخلاق الرفيعة، واحترام الرأي الآخر، فكان حقا علينا أن نحتفي بإنجازاته ـ رحمه الله ـ من خلال هذا المعرض المتفرد.



وأعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على رعايته الكريمة لهذا المعرض، ولأبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز على دعمهم غير المحدود في إقامة هذا المعرض الحيوي، ودعمهم السخي لاستمرار كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية في أداء رسالته السامية، ولكل من أسهم في الإعداد لهذا المعرض بهذه الصورة المتميزة.



إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلما وثائقيا عن الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - يحكي نشأته ومسيرته في خدمة دينه ووطنه وبلاده وأبرز جهوده وإنجازاته.



بدوره أوضح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن رعاية خادم الحرمين لمعرض نايف القيم، وحضوره حفل افتتاحه في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز مكرمة معبرة عن محبته وتقديره لنايف القيم، وللقيم العظيمة التي كان يتمثلها الأمير الراحل ويطبقها في واقع حياته وأعماله ومناشطه، تلك القيم التي تعلمها وتربى عليها هو وإخوانه ومنذ سن الطفولة من والدهم المؤسس والمربي الملك عبدالعزيز - رحمه الله، وأنها تكريم أيضا لرسالة العلم والتعليم وإيذانا بأن العلم لا ينفصل عن القيم، وبأن التعليم لا ينفك عن التربية والتوجيه، وهذا دأب مملكتنا منذ تأسيسها وهذه استراتيجيتها في هذه البلاد المباركة منذ عشرات السنين.



وقال "إننا لنشعر بالسعادة والغبطة اليوم ونحن نرد الدين لأميرنا الراحل نايف بن عبدالعزيز الذي كرس كل حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته، ولحراسة أمنها والدفاع عنها، والذي تميز بالدعوة إلى الأمن الفكري وإلى الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف ليكون قدوة لمن عمل معه وتربى في مدرسته وقدوة للأجيال الناشئة والقادمة في مواجهة تحريفات المحرفين وأباطيل المرجفين وإجرام الإرهاب والإرهابيين".



وأضاف "هذا هو نايف الأمن الفكري ونايف القيم، تلك القيم التي تجلت في الفكر السديد والحكمة الرشيدة والحزم في مواطن الحزم، والرحمة والعفو والصدق والأمانة والاستقامة".



بعد ذلك ألقى أمير منطقة الشرقية سعود بن نايف كلمة قال فيها "الحمد لله الذي أكرمنا برعاية وتوجيهات الوالد الكريم سيدي خادم الحرمين الشريفين، والحمد لله الذي أنعم علينا بنعم كثيرة لا تحصى، وعلى رأسها نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة التآزر والتضامن في السراء والضراء، والحمد لله الذي وهبني أبا أعتز به وبقيمه وأعماله طيلة حياتي، وأدعو له بعد وفاته بالرحمة والمغفرة والرضوان، والأجر والمثوبة وعلو المنزلة في أعلى الجنان، عند ربنا المليك الرحمن الرحيم".



وأضاف "يغمرنا شعور بالبهجة والعرفان، ونحن نستذكر والدنا الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - في هذا الحفل المبارك، وبمناسبة إقامة هذا المعرض الكبير، معرض نايف القيم، إكراما للفقيد أولا، وإعلاء للقيم التي كان يحملها ـ رحمه الله ـ في قلبه وعقله وصفاته وأقواله وأفعاله، في جميع مراحل حياته، وفي مجالات نشاطه الخاص والعام".



وتابع الأمير سعود بن نايف "إن قيم الأمير نايف - رحمه الله - هي في حقيقتها قيم إسلامية أصيلة، وقيم عربية سعودية عريقة، إنها قيم الإيمان بالله وتقواه، وقيم الحق والصبر والرحمة، وقيم العدل والحكمة والحزم، وقيم الاتزان والوسطية والاعتدال، وقيم الجود والتضحية والإيثار، وهذا هو نايف القيم، الذي نشأ في كنف والده الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وأكرم مثواه، وترعرع مع إخوانه البررة بمحبة وتعاون وإخلاص واحترام".



وقال "لقد استحق الوالد نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - التكريم في حياته وبعد وفاته، واعترف بحكمته وشكيمته الأقربون والأبعدون، مما حدا بأهل البر والفضل والوفاء أن يذكروا فضله وجهوده وإسهاماته وإنجازاته في خدمة هذا الوطن الغالي، وأن يقيموا هذا المعرض الكبير، ترسيخا لقيم رمز كبير من رموز هذا الدولة المباركة، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه، وأنتم يا خادم الحرمين الشريفين أبر وأوفى برعايتكم الكريمة لهذا المعرض، وحضوركم المبارك حفل افتتاحه، وهكذا هم أبناء الملك عبدالعزيز، قادة مسيرة الإيمان والعلم والتقدم في هذه البلاد الطاهرة".



عقب ذلك أعلن عن منح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك عبدالعزيز في مجال مكافحة الإرهاب.



بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية بهذه المناسبة من جامعة الملك عبدالعزيز.



وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الجامعة مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.



حضر الحفل الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، ووزير دولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن متعب، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير نواف بن عبدالله بن محمد، والأمير تركي العبدالله الفيصل، والأمير تركي بن عبدالله بن مساعد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد بن سعد، ومستشار سمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، والأمير خالد بن محمد بن فهد، والأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سعود بن نايف، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن تركي بن مساعد، والأمير تركي بن طلال بن ممدوح، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.