درب زبيدة.. طريق الحج والتجارة عبر الحدود الشمالية

السبت - 13 مايو 2017

Sat - 13 May 2017

u062fu0631u0628 u0632u0628u064au062fu0629 u0641u064a u0627u0644u062du062fu0648u062f u0627u0644u0634u0645u0627u0644u064au0629                   (u0648u0627u0633)
درب زبيدة في الحدود الشمالية (واس)
تتميز محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية بوجود العديد من الآثار التاريخية، ومنها «درب زبيدة» الذي يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام، لكن زادت أهميته مع بزوغ فجر الإسلام عندما أخذ في الازدهار بدءا من عهد الخلافة الراشدة والفترة الأموية، وبلغ ذروة ازدهاره في عصر الخلافة العباسية الأول، حيث أنشئت عليه المحطات والاستراحات، وتم تزويدها بالآبار والبرك والسدود والقصور والدور والخدمات المتنوعة.



وعملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تسجيل الدرب ضمن أبرز 10 مواقع تراثية في المملكة تدخل ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو».



واستخدم «درب زبيدة» لنقل الحجاج من العراق وبعض أجزاء منطقة الشام إلى الديار المقدسة، بجانب ما مثله من قيمة تجارية للقوافل التي تتجه إلى جزيرة العرب في طريقها إلى مكة المكرمة لأداء الحج واستثمار هذه المناسبة الدينية العظيمة في البيع والشراء، ولا تزال أطلال الدرب باقية إلى يومنا الحاضر كقيمة ثقافية وحضارية عريقة في التاريخ الإسلامي.



ويقطع «درب زبيدة» أراضي محافظة رفحاء من الشمال إلى الجنوب، وتنتشر على طولها العديد من المواقع والمنشآت الأثرية من: الآبار والبرك، ومنها : «بركة الظفيري» التي تقع على مقربة من حدود المملكة مع العراق إلى الشمال من محافظة رفحاء في منطقة سهلية تسمى الظفيري، وتحيط بها بعض الكثبان الرملية من جميع الجهات، و«بركة العمياء» التي سميت بذلك، لأن بركتها لا ترى الماء إلا ما ندر، على الرغم من غزارة الأمطار الساقطة، وتقع شمال محافظة رفحاء، و«برك القاع» التي تقع شمال شرقي رفحاء.