تكميم المعدة الرخيص يودي بحياة 30 سعوديا

الجمعة - 12 مايو 2017

Fri - 12 May 2017

u0633u0644u0637u0627u0646 u0627u0644u062au0645u064au0627u0637
سلطان التمياط
تسببت مضاعفات عمليات تكميم المعدة في وفاة 30 سعوديا في 2016 أجروا جراحات سمنة في إحدى الدول العربية المجاورة، من بين 150 حصل لديهم تسريب في موضع العملية، كما أجرى 8 آلاف سعودي عمليات تكميم في ظروف سلامة مشكوك فيها، وفقا لاستشاري جراحات المناظير والبدانة المفرطة الشريك المؤسس للجمعية السعودية لأمراض وجراحات السمنة الدكتور سلطان التمياط لـ»مكة»، ولم يتسن للصحيفة توثيق الأرقام من وزارة الصحة.





وأثارت طريقة الترويج الممنهجة المعتمدة على وضع أسعار مخفضة مقارنة بسعر نفس العملية في السعودية لعمليات التكميم عبر الوسوم التي تتصدر اهتمامات السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، شكوك وقلق المختصين من أن يكون التركيز فقط على جذب أكبر عدد من المرضى لغرض الربح المادي بعيدا عن الجودة.



السعر قبل الجودة

وقال التمياط: حين يتم ترويج خدمات طبية للمرضى بناء على السعر، يجب التنبه والحذر من خطورة وأثر ذلك على الجودة واتباع وسائل السلامة.

ولفت إلى أن المرضى يجب أن ينصب اهتمامهم على تلقي الخدمة في المستشفى الأكثر تأهيلا والأقل نسبة في المخاطر أو المضاعفات، ويعني تخفيض السعر بهذا الشكل احتمالية حدوث 7 مخاطر على الأقل.





25 عملية سنويا

وأبان أن الرقم التقريبي لعمليات تكميم المعدة في السعودية 25 عملية سنويا، بينما بلغ عدد مرضى السمنة السعوديين ممن أجروا جراحات سمنة خلال 2016 في البلد العربي 8 آلاف مريض، تعرض 150 منهم لمضاعفات التسريب توفي على إثرها 30 مريضا.

ونوه إلى أن المشكلة ليست في المضاعفات التي قد تحدث حتى في السعودية وفي أفضل المراكز المتخصصة، بل إن المشكلة الأساسية تكمن في ضرورة التعامل السريع والحاسم معها، في حين أن المريض الذي يجريها يكون قد عاد للسعودية وقت حدوثها وابتعد عن طبيبه الذي أجرى العملية فقد لا يجد من يتعامل معها، لا سيما أن أكثرهم يذهبون للمستشفيات الحكومية التي لا تتعامل مع مثل هذا النوع من العمليات، مما يؤدي لنتائج وخيمة، بينما يظل المركز والطبيب الذي أجرى العملية بعيدا عن المتابعة وحتى المساءلة القانونية.





اهتمام الصحة

وأكد التمياط أنه سبق أن رفع تقارير لوزارة الصحة شرح فيها ضرورة اهتمام الوزارة بهذا الأمر على الأقل، من خلال إيضاح هذه المحاذير للمرضى، وأن تنظم عن طريق الملحقين الصحية في الأردن أمور المرضى، مشيرا إلى ضرورة التقصي بأنفسهم، وذلك من خلال متابعة المريض على الأقل لمدة شهر بعد عودته، ومعرفة أعداد المرضى الذين حدثت لهم المضاعفات في عام واحد، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، مما شجع الأطباء والمراكز في الأردن بعدم تغيير نهجها لغياب المسؤولية ولغياب المساءلة.



مخاطر عمليات تكميم المعدة للسعوديين في البلد العربي

بحسب التمياط


1 الإخلال بمعايير السلامة العالمية.

خفض المعدات والأجهزة المستخدمة لتقليل تكاليف العملية ليجذب السعر المنخفض أكبر عدد ممن يعانون السمنة ويرغبون في إجراء هذا النوع من الجراحات.

2 استخدام بعض الأدوات التي يجب استخدامها مرة واحدة ورميها عدة مرات بإعادة تعقيمها ما ينافي شروط مكافحة الأوبئة والأمراض الفيروسية التي من الممكن تنتقل من شخص لآخر.

3 تقل فاعلية (الدباسات) حين تكرار استعمالها مما يزيد من احتمال حدوث المضاعفات أهمها التسريب.

4 مشكلة عدم مكوث المريض خارج البلد إلا يوما أو يومين بعد العملية وهذا متعمد لتقليل التكاليف.

5 مضاعفات عمليات تكميم المعدة أهمها التسريب ولا تحدث قبل مضي أسبوع إلى عشرة أيام بعد العملية، لذا يسعى الأطباء في الخارج للتخلص من المرضى قبل حدوثها كي لا يتحملوا مسؤولية التعامل معها، لأن المرضى غالبا لن يعودوا لهم.

6 حدوث المأساة لمرضى عمليات التكميم في الخارج، حين لا يجدون القبول أو العناية من أطباء متخصصين لأسباب عديدة ومتشعبة.