محمد بن سلمان.. ركيزة النجاح والشفافية والوضوح

الجمعة - 12 مايو 2017

Fri - 12 May 2017

الشفافية والوضوح والمكاشفة أسس وركائز للنجاح، ومن الحوار الجريء والواضح والشفاف الذي تحدث به الأمير محمد بن سلمان «في الواشنطن بوست» قبل أيام، والذي تناول فيه بشفافية واضحة قضايا وملفات كثيرة. وأعتقد أن حديث سموه في أول تصريح لمسؤول سعودي يحدد على وجه الدقة والمكاشفة المفارقات التاريخية التي أوصلت السعودية حكومة وشعبا إلى مرحلة يصبح فيها التغيير والتحول ضرورة للمستقبل الذي ينشده الجميع، ليس في حلول مؤقتة أو طارئة في مشكلتي البطالة والإسكان، بل إلى مستقبل مشرق وعظيم لشعب شاب متطلع للحياة ومتسلح بالعلم والتعليم.

يقول الأمير «إن الشرط الأساسي والجوهري هو رغبة الشعب في التغيير، وفي حال كان الشعب السعودي مقتنعا فالسماء هي الحد الأقصى للطموحات». ثم يضيف «أنا شاب، وحوالي 70% من مواطنينا هم من الشباب، ونحن لا نريد أن نضيع حياتنا في هذه الدوامة التي عشنا فيها في السنوات الـ 30 الماضية».

نحن نريد أن ينتهي هذا العصر الآن، ونحن نريد مثل كل الشعب السعودي الاستمتاع بالأيام المقبلة، والتركيز على تطوير مجتمعنا وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، مع الإبقاء بالاحتفاظ على ديننا وتقاليدنا، فنحن لن نستمر في العيش في حقبة عام 1979 نتيجة الثورة الخمينية الفاسدة واحتلال المسجد الحرام في مكة المكرمة من متطرفين في العام ذاته كردة فعل للتطرف الشيعي.

نعم فمنذ ذلك العام والسعودية تعاني في ظلال ذلك المشهد الكئيب الذي أثر فعلا على حياة السعوديين ونظرتهم لأنفسهم وللمستقبل والعالم الآخر من حولهم، وعندما يشاهد أي منا الأفلام الوثائقية أو الصور التي تنقل لنا حياة الجيل الشاب ما قبل 1979 نندهش حقيقة من ذلك التسامح المرسوم على وجوه أبناء ذلك الجيل.

حقا بأننا يا سمو الأمير لسنا ملزمين تاريخيا بالعيش في جلباب عام 1979، ولا يمكن أحد يساومنا على ديننا وتقاليدنا، نعم أن المجتمع السعودي والمواطن هو المحور الأساسي وهو الاهتمام والعناية والرعاية، وهذا ما يؤكد عليه قائدنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله.

ولو دققنا النظر في حديث سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الشامل والدقيق سنجد أن سموه ركز على بناء الإنسان السعودي باعتباره «الأصل»، والأهم والمهم شأنا، وأيضا تحقيق أهداف صناعية واقتصادية متعددة. كل ذلك من أجل أن يعيش المواطن حياة سعيدة وتحسين معيشته، لكونه يتصدر اهتمامات قيادتنا، بدءا بضمان توفير خدمات صحية جيدة المستوى، وأيضا تيسير السكن الملائم وفرص العمل، لذا فإن رؤية المملكة سواء ما تم الإعلان عنه أو ما يتم إطلاقه لاحقا هي خطط استراتيجية مرحلية متتالية، وإن الأمل يحدوه التوفيق إن شاء الله نحو تحويل البرامج المعلنة إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، ومتابعة تنفيذها بدقة خلال التطبيق.

حفظ الله قيادتنا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل قيادتنا الحكيمة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال