المعلمي: مكافحة الإرهاب تتجاوز ساحة العمليات لكسب العقول والقلوب

الزهراني: المملكة لا تريد تصفيقا لجهودها في مكافحة الإرهاب بل تريد الإصغاء
الزهراني: المملكة لا تريد تصفيقا لجهودها في مكافحة الإرهاب بل تريد الإصغاء

الجمعة - 12 مايو 2017

Fri - 12 May 2017

أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن المملكة أدركت لفترة طويلة أن الحرب لهزيمة الإرهاب ستستغرق وقتا طويلا، وأن الانتصار في هذه الحرب يجب أن يكون على نطاق دولي واسع، مبينا أن المملكة أدركت بأن هزيمة الإرهاب لن تكون في ساحة العمليات فقط، وإنما في كسب عقول وقلوب الناس في القرى والمدن والمجتمعات عبر البلاد.



وتطرق المعلمي خلال الندوة التي عقدها مركز سياسة الشرق الأوسط ومركز الخليج للأبحاث، ضمن الفعاليات الفكرية الخليجية الأمريكية في أسبوعها الثاني والأخير، في مقر نادي الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية أمس بعنوان (مكافحة الإرهاب)، إلى جهود المملكة في تجفيف منابع تمويل الإرهاب داخل المملكة وخارجها، وتأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وتأسيس مركز إعلامي لتتبع ومواجهة جميع مصادر خطابات المتطرفين.

وأوضح أن فكرة تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في 2011 تعود إلى المؤتمر الذي عقدته المملكة في العاصمة الرياض 2005، مشيرا في هذا الخصوص إلى دعم المملكة السخي لهذا المركز بمبلغ 110 ملايين دولار، ومشاركة المملكة للجهود الدولية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي عبر التحالف الدولي، ومبادرتها إلى تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، مشددا أن الإرهاب ليس له أي علاقة بالعرق أو الدين، وأن أي خطاب يروج للخوف أو للكراهية أو معاداة الإسلام أو السامية فهو يصب في مصلحة الإرهاب والتطرف، وأن الحرب ضد الإرهاب هي حرب طويلة ومتعددة الأوجه وتستوجب تعاونا دوليا.



من جانبه بين المقدم خالد الزهراني من وزارة الداخلية السعودية في مشاركته خلال الندوة أن المملكة تعرضت منذ 1979 إلى 335 عملية إرهابية، وتمكنت الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب في إحباط 229 عملية، مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة كانت تتم عبر العبوات المتفجرة أو الأحزمة الناسفة، حيث بلغ عدد الضحايا الأجانب لهذه الهجمات الإرهابية 159، والمصابين 1047، فيما بلغ عدد الضحايا من المواطنين 338 والمصابين 1288، فيما جرى بين الأعوام 2003 و2016 الإعلان عن قوائم 240 مطلوبا حيث تبقى من هذا العدد 138 مطلوبا وهم موجودون في الغالب خارج المملكة وفي مناطق الصراعات».



وبين أن ازدياد الهجمات الإرهابية في المملكة يقابل بزيادة في الإصرار على مواجهته وهزيمته، ملمحا إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب في المملكة تقوم على المواجهة الأمنية، والمواجهة الفكرية، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب.



وأشار إلى زيادة أعداد الإرهابيين الأجانب المشاركين في الهجمات الإرهابية في المملكة وانخفاض أعداد السعوديين، مبينا أن هذا دليل على أن جهود الحكومة ناجحة في توعية المواطنين بخطر التطرف والإرهاب.



وخلص في كلمته إلى القول «المملكة لا تريد تصفيقا لجهودها في مكافحة الإرهاب، بل تريد الإصغاء، فتجربة المملكة في مكافحة الإرهاب ليست كاملة، لكنها جديرة بالاحترام واطلاع الدول الأخرى للاستفادة منها».



من جهته، أشاد السفير الأمريكي السابق لدى المملكة رئيس المركز فورد فراكير والسفير الأمريكي السابق لدى سلطنة عمان ورئيس مجلس إدارة المركز ريتشارد شيمرير بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب والتعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال.



الرياض ومعركة الإرهاب



335 عملية إرهابية تعرضت لها المملكة منذ 1979

229 عملية أحبطتها الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب



سعوديا مصابون فيها 1288

سعوديا ضحاياها 338

مصابا أجنبيا في هذه الهجمات 1047

شخصا الضحايا الأجانب لهذه الهجمات الإرهابية 159



240 مطلوبا بين الأعوام 2003 و 2016

138 مطلوبا تبقوا من هذا العدد