غينيا تمنح المستثمرين السعوديين تصاريح دخول دون تأشيرات

الخميس - 11 مايو 2017

Thu - 11 May 2017

كشف رئيس غينيا الاستوائية أوبيانج أنجيما أمباسوجو في غرفة جدة أمس، أنه أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية والجهات المسؤولة في بلاده بدخول المستثمرين السعوديين دون تأشيرات، وإزالة جميع العقبات أمامهم لإقامة مشاريع مشتركة في جميع القطاعات، مؤكدا أن لديهم مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ممهدة تعد الأخصب في أفريقيا، وجاهزة لاستقبال كثير من المشاريع السعودية الواعدة التي تتواكب مع رؤية 2030.



وأشار الرئيس خلال اللقاء الذي عقده برفقة 5 وزراء بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل إلى أن 4 ساعات فقط تفصل المستثمرين السعوديين عن إطلاق مشاريعهم في غينيا الاستوائية، ملمحا إلى تسهيل إجراءات الاستثمار في وطنه التي وصفها بالأفضل في دول غرب ووسط أفريقيا، وقال: سعدنا بتوقيع عدد من الاتفاقيات ستسهم في دفع عجلة التعاون قدما بين بلدينا. وأضاف: أزلنا جميع العقبات في طريق الباحثين عن إقامة مشاريع مشتركة، ووضعنا قانونا للاستثمار هو الأسهل والأفضل في منطقة وسط وغرب آسيا.



واقع مختلف

ولفت رئيس غينيا الاستوائية إلى أن الاستعمار وضع عقبات كبيرة أمام بلاده لتعطيل علاقتها بدول العالم، وأشاع وجود أمراض وأوبئة ساهمت في ابتعاد الكثير من المستثمرين، وقال: الواقع في بلدنا غير ذلك، حيث نملك أرضا زراعية ممهدة هي الأخصب في أفريقيا، ولدينا إمكانات كبيرة تؤهلنا للشراكة مع دول العالم وعلى رأسها السعودية، وأنظمة استثمار سهلة، وقد أعطيت تعليماتي إلى وزارة الخارجية ومختلف الجهات بدخول المستثمرين السعوديين بدون تأشيرات وتسهيل جميع الإجراءات أمامهم، مع التأكيد أن هناك أرباحا كبيرة سيجنيها المستثمرون في غينيا، لا سيما أن كثيرا من المشاريع تقيمها شركات أوروبية ونحن نضع الأولية لشركائنا في أفريقيا وآسيا.



3 اتفاقيات

واستعرض وزراء النفط والثروة المعدنية، الزراعة والثروة الحيوانية والغذاء، الثروة السمكية والموارد المائية، الاتصالات والتقنية، والثقافة والحرف، المرافقون لرئيس الغيني الاستوائي الفرص العديدة الموجودة في مختلف القطاعات ببلدهم، قبل أن يجري توقيع 3 اتفاقيات مع رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل لتبادل الوفود وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتبادل المعلومات، كما وقع وزير النفط الغيني اتفاقية مع إحدى الشركات السعودية للعمل في بلاده. وعد كامل الاتفاقات الثلاث فاتحة خير للعمل وتعزيز التعاون مع إحدى الدول الأفريقية المهمة.



وفد اقتصادي

وأكد كامل أنه يجري التجهيز لإرسال وفد اقتصادي في بداية فصل الشتاء المقبل لاستطلاع الفرص الاستثمارية، وتفعيل الشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات وعلى رأسها الزراعة التي تمثل حجر الزاوية في المستقبل لتحقيق الأمن الغذائي في ظل رؤية المملكة 2030.



وقال كامل: بالرغم من أن أفريقيا وآسيا مهد الحضارات، لكن للأسف تراجعت في الفترة الأخيرة عن ركب التطور بسبب التباعد وعدم التعاون المشترك وعدم معرفتنا باقتصاديات بعضنا البعض، فهناك الكثير من المنتجات الأفريقية الخام التي تذهب إلى أوروبا ثم يعاد تصديرها إلى أفريقيا بأضعاف سعرها، ولو كان هناك تعاون اقتصادي حقيقي بين دول المملكة لأدى إلى نمو وتطور حقيقي في زمن يعتمد على التحالفات، مشيرا إلى أن أصحاب الأعمال السعوديين سعداء جدا باهتمام رؤساء دول أفريقيا في الفترة الأخيرة بزيادة الغرف السعودية والعمل على تعزيز التعاون معها.