السبسي يدعو الجيش لحماية المؤسسات ويحذر من تهديد الديمقراطية

الأربعاء - 10 مايو 2017

Wed - 10 May 2017

قرر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي دعوة الجيش إلى حماية المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في ظل تعطل الإنتاج وتواتر الاحتجاجات الاجتماعية.



وحذر السبسي، في خطاب له أمس أمام جمع من ممثلي الأحزاب التونسية والمجتمع المدني في قصر المؤتمرات بالعاصمة، من أن المسار الديمقراطي في البلاد بات محل تهديد جدي، في إشارة إلى الاحتجاجات الاجتماعية التي تجتاح عددا من المدن التونسية وتوقف الإنتاج لشركات عدة في قطاعات الطاقة بشكل خاص.



وذكر السبسي «اتخذت القرار بعد استشارة مجلس الأمن القومي»، مضيفا أن الإضراب والاحتجاج مسموح بالقانون، لكنه أوضح أنه لم يعد مسموحا إيقاف الإنتاج وقطع الطرق.



وبين السبسي «يجب أن نكون يدا واحدة، تونس أمام رهانات كبيرة، والدولة مطالبة بحماية موارد الشعب»، متابعا «ليس كل مظاهرة هي شرعية، إلى أين تسير الدولة».



يذكر أن الجيش التونسي لعب دورا حاسما في حماية مؤسسات الدولة عقب أحداث الثورة 2011 خلال ذروة الانفلات الأمني كما أمن انتخابات 2011 و2014 والاختبارات الوطنية في المعاهد والمحاصيل الزراعية قبل أن يعود إلى الثكنات.



ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في نوفمبر 2015.



وتأتي دعوة الجيش للعودة إلى الشوارع في وقت تواجه فيه تونس وضعا اقتصاديا دقيقا وانتقالا سياسيا محفوفا بمخاطر أمنية بسبب الحرب على الإرهاب بجانب الفوضى التي تعصف بالجارة ليبيا وتحصن جماعات مسلحة في الجبال غرب البلاد.



وأوقفت شركات إنتاج نفط في الجنوب بولاية تطاوين الإنتاج موقتا بسبب احتجاجات واعتصامات منذ أسابيع في منطقة الكامور بمدخل الصحراء.



كما تعاني منطقة الحوض المنجمي المنتجة للفوسفات في قفصة من تدني الإنتاج بشكل قياسي مقارنة بفترة ما قبل الثورة 2010 قبل أن يستعيد الإنتاج نسقه بشكل تدريجي العام الحالي.

الأكثر قراءة