الزيارة المرتقبة

الأربعاء - 10 مايو 2017

Wed - 10 May 2017

الاضطرابات المتتالية والمعقدة التي فتكت بالشرق الأوسط، ودخول قوات عظمى في معادلات تلك الفوضى، وابتعاد الجانب الأمريكي عن حلفائه في أحلك الظروف تركت الكثير من علامات الاستفهام في مخيلة تلك الدول الحليفة، وأدت لتفسير ما يحدث بأنه خذلان وبداية انكسار، وأن الرهان القادم تتجه بوصلته نحو الروس، الذين أثبتوا أنهم الحليف الذي يقف ويدعم في كل الظروف.

وبعد أن انقشعت تلك السحابة الكئيبة التي كانت في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما، وتولى خلفه الرئيس الحالي ترمب كان لزاما أن ينظر إلى إدارته بتفاؤل، كما أن الدبلوماسية السعودية سعت لطرح الملفات الساخنة وتوضيح ما تمر به المنطقة من منزلق خطير، وأنها الحليف الثابت في زمن المصالح.

بعدها أعلن البيت الأبيض أن أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي ستكون للسعودية، لتحقق المملكة نجاحا دبلوماسيا في اجتذاب تلك الدولة الأقوى نحوها، وفتح صفحة جديدة في العلاقات، وكسب الاهتمام.

الزيارة التاريخية سوف تتخللها اجتماعات مع رؤساء دول عربية، وكذلك زعماء دول إسلامية، وسينتج عنها بيانات قد تكون الأقوى، وسيعيش الإرهاب المقيت المنتشر برعاية إيران حالة من الخوف والوجل والترقب لما سوف تنتج عنه هذه الزيارة المهمة، ولن تكون جرائمها ومشروعها في معزل عن قرارات هذه الزيارة.

كما أن الزيارة التاريخية ستهتم بالجانب الاقتصادي أيضا، وستعقد اجتماعات اقتصادية مهمة للجانبين، في سبيل انتشال الاقتصاد العالمي برمته من الوضع الراهن، وتوقيع اتفاقيات ذات مصير مشترك، وفتح باب الاستثمار الأجنبي بامتيازات.

فلا عزاء لمن شخصت أبصارهم لهذه الزيارة القادمة، وعليهم أن يعوا أن كل شيء سيكون واضحا أكثر من ذي قبل، وأن هذه المرحلة ستكون حزما على حزم.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال