ملتقى أبحاث الحج يدرس تحويل إعاشة الحجاج إلى صناعة

الأربعاء - 10 مايو 2017

Wed - 10 May 2017

يدرس ملتقى أبحاث الحج بالمدينة المنورة تحويل إعاشة الحجاج إلى صناعة وفق الشروط والمعايير الغذائية.



وانطلقت فعاليات الملتقى الـ17 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بجامعة طيبة، أمس، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في الجامعات ومراكز البحث السعودية، بعقد أولى جلساتهم العلمية حول "الإدارة والاقتصاد" برئاسة نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للطاقة الذرية الدكتور وليد أبوالفرج.

واستهلت الجلسة بورقة عمل قدمها العقيد الدكتور محمد أبوعباة، من مديرية الدفاع المدني، بعنوان (دراسة تحسين قدرة منظمات إدارة الحج في إدارة الكوارث) خلص فيها إلى أهمية اختيار القيادات الإدارية والأمنية وتنمية قدراتها لأداء أدوارها بكفاءة وفاعلية.



مبادئ الجودة

فيما تناول المهندس فارس الصاعدي، والمهندس موفق بلخي، والدكتور أحمد خليفات، من إدارة التشغيل والصيانة بالمسجد الحرام، في ورقة عمل بعنوان (التحول الاستراتيجي للإدارة العامة للتشغيل والصيانة في المسجد الحرام) متطلبات تشغيل الأجهزة والمعدات الكهربائية والميكانيكية والالكترونية المستخدمة في توسعات الحرم المكي.



من جهته دعا الدكتور عمر غزاوي، من كلية الأمير سلطان بجامعة الفيصل، خلال طرحه ورقة بعنوان (أثر تطبيق مبادئ الجودة الشاملة على خدمات مرافق الحج) إلى زيادة اهتمام والتزام مؤسسات الطوافة بتطبيق كل أبعاد الجودة الشاملة.



تنظيم الحشود

وفي الجلسة نفسها نبه الدكتور عبدالله عبدالرحمن، والدكتور فاضل عثمان، والدكتور أحمد هلالي، والدكتور أحمد قاضي، من معهد أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، في ورقة عمل بعنوان (الأبعاد الاجتماعية والنفسية لإدارة وتنظيم الحشود دراسة ميدانية موسم حج 1437) إلى الحاجة لتطوير عملية تنظيم الحشود من خلال رؤية علماء الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي لدراسة السلوك البشري خلال موسم الحج.

فيما ركز الباحث الدكتور سامي عنقاوي من خلال ورقة العمل التي طرحها بعنوان (الحل والنظرة الشمولية للحج) على أهمية إعداد الخطط القصيرة والبعيدة المدى والمبنية على الدراسات التنظيمية والتنفيذية والإشرافية.



الحملات المغرضة

بعدها تواصلت فعاليات الملتقى من خلال الجلسة العلمية الثانية، حيث طالب المشاركون عن "التوعية والإعلام"، بالتصدي للحملات المغرضة الموجهة ضد المملكة، كما تناولوا جملة من الموضوعات والقضايا الإعلامية الراهنة، حيث استعرض الدكتور عبدالله الوزان من جامعة الحدود الشمالية ورقة علمية بعنوان (دور تويتر في زيادة الوعي البيئي لدى الشباب الجامعي السعودي) برهن من خلالها على أن الحاجة ماسة لتعزيز الوعي البيئي لدى شريحة واسعة بعقد ندوات ومحاضرات ودورات نظرية.



وأشارت الدكتورة إيمان عبدالمحسن -من جامعة أم القرى- من خلال ورقة علمية بعنوان (مدى فاعلية تطبيق الكتروني إرشادي الهواتف الذكية في توعية زوار المسجد النبوي بالسياحة الدينية في المدينة المنورة - دراسة استطلاعية) إلى أن ثمة إجماعا على استحداث تطبيق الكتروني إرشادي في هذا الصدد.

وشدد كل من الدكتور وجدي حلمي عبدالظاهر، والدكتور محمد علي غريب، من جامعة أم القرى- خلال مشاركتهما بورقة عمل عنوانها (دور الإعلام الأمني في دعم صورة المملكة لدى الحجاج والمعتمرين والتصدي للحملات الإعلامية الموجهة من الخارج) على أهمية دور الإعلام الأمني في التصدي للحملات الإعلامية المغرضة.



بعدها تواصلت المشاركات والأوراق المقدمة من نخبة من الباحثين.



الخدمات الغذائية

فيما تركزت مناقشات الباحثين والمهتمين بشؤون الحج والعمرة خلال الجلسة العلمية الثالثة برئاسة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، حول "البيئة والصحة"، على جملة من المشروعات عبر ست أوراق عمل استهلها المهندس علي بن سليمان العلاوي من مؤسسة البيئة والتنمية لنظم الجودة بالورقة التي قدمها عن (الخدمات الغذائية المقدمة لضيوف الرحمن - رؤية لصناعة مميزة) نبه خلالها إلى أهمية الارتقاء بمستوى الإعاشة للحجيج بتوظيف أحدث تقنيات الأغذية لإنتاج وجبات في متناول ضيوف الرحمن لتتواكب مع رؤية المملكة 2030 في تيسير الحج والعمرة.

وشدد على ضرورة تقديم خدمات غذائية مميزة للحجاج والمعتمرين، تكون مأمونة من الناحية الصحية، وتفي باحتياجات الحاج من الناحية الغذائية، مبينا أن الخدمات الغذائية أصبحت رؤية للمستقبل وصناعة مزدهرة وخدمة مميزة، لافتا إلى التطور السريع الذي تشهده المملكة من تنوع الطبخ في المنازل والخيام إلى المطاعم ومطابخ الولائم إلى مطابخ الإعاشة والوجبات الجاهزة في الوقت الحاضر، فضلا عن تنوع طريقة تقديم الوجبات من الأكل الجماعي إلى العبوات الفردية المغلفة بطريقة آلية ومحكمة.

وفي الجلسة نفسها نبه الباحث الدكتور عبدالله بن فيصل السباعي -من معهد أبحاث الحج والعمرة- خلال ورقة عمل بعنوان (دراسة النفايات العضوية الناتجة عن خدمة الإعاشة بمساكن الحجاج في مكة وطرق تقليلها للحد من الهدر) إلى ضرورة مراعاة الظروف الصحية للحجاج المصابين بأمراض مزمنة، وذلك بتقديم الطعام المناسب لهم.