نيابة عن خادم الحرمين ولي العهد يفتتح ملتقى أبحاث الحج والعمرة

الأربعاء - 10 مايو 2017

Wed - 10 May 2017

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز افتتح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الإشراف العليا على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الأمير محمد بن نايف الملتقى العلمي الـ17 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، وذلك في جامعة طيبة بالمدينة المنورة.



ولدى وصول ولي العهد إلى مقر الحفل يرافقه أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة الأمير فيصل بن سلمان، كان في استقباله وزير الحج والعمرة وزير التعليم بالنيابة الدكتور محمد بنتن، ومدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور بكري عساس، ومدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي برهمين، ووكلاء معهد أبحاث الحج والعمرة.



وفور وصوله عزف السلام الملكي.

وبعد أن أخذ ولي العهد مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.



ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة كلمة نيابة عن منسوبي المعهد، والباحثين المشاركين في الملتقى، رحب فيها بولي العهد وبضيوف الملتقى، مبينا أن الملتقى الذي يعقد سنويا بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين دعما ومساندة للبحث العلمي الهادف، يأتي استمرارا للرسالة السامية التي تؤديها حكومتنا، لتطوير المدينتين المقدستين وخدمة ضيوف الرحمن.



وأشار إلى أنه تم إنشاء معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة منذ أربعة عقود، ليكون مؤسسة علمية بحثية تعنى بدراسة ما يستجد من قضايا الحج والعمرة والزيارة ويحظى المعهد بالثقة الغالية من ولاة الأمر ، كبيت للخبرة في جميع مجالات أعمال الحج والعمرة والزيارة، وتحال إليه العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى، لدراستها، ومناقشتها علميا، ومن ثم الرفع بالنتائج لتنفيذ المناسب منها.



وبين أن أعمال الملتقى لهذا العام، يشارك فيها صفوة من باحثي الجامعات السعودية، والعاملين المختصين بالأجهزة الحكومية والأهلية، بلغ عددهم نحو 200 باحث ومشارك يقدمون خلاصة خبراتهم، في المجالات المتعلقة بمحاور الملتقى بواقع 46 بحثا وورقة عمل مقسمة على 8 جلسات، إضافة إلى 66 ملصقا علميا جميعها تم تحكيمها ونشرها في السجل العلمي للملتقى.



وأفاد بأن محاور الملتقى هذا العام تشمل دراسات الإدارة والاقتصاد وفقه الحج والعمرة، ودراسات الصحة والبيئة، إلى جانب محوري التوعية والإعلام، والدراسات العمرانية والهندسية، إضافة إلى محور تقنية المعلومات وتطبيقاتها، وآخر يتم فيه مناقشة التجارب والخبرات ومشاركة المجتمع في تطوير الخدمات.



وأكد الدكتور برهمين أن ما ينجز من خلال المعهد، هو نتاج فريق عمل يشارك فيه باحثو المعهد، ومنسوبوه، ونتاج دعم فني وإداري من المسؤولين.

عقب ذلك شاهد والحضور عرضا مرئيا عن إنجازات المعهد في تطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى عرض عن الشراكات البحثية مع الجهات ذات العلاقة.



بدوره قال مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة :" ما من مدينتين في تاريخ البشرية ارتبطتا بمثل ما ارتبطت به مكة المكرمة والمدينة المنورة، فالرباط الذي يربط هاتين المدينتين المقدستين رباط عجيب، إنه نسيج من تراب الأرض وسحاب السماء، ومزيج من عطاء الدنيا وثواب الآخرة نزل الوحي في المدينة المنورة كما نزل في مكة المكرمة، وحرمت المدينة المنورة كما حرمت مكة المكرمة".



وأشاد مدير جامعة أم القرى بالرعاية والاهتمام التي تلقاهما المدينتان المقدستان من القيادة الرشيدة وأن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ليس إلا معلما واحدا من معالم هذه الجهود المباركة.



وأوضح أن قرابة نصف قرن مر منذ بدأ هذا المعهد نشاطه كوحدة بحثية تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز، وخلال هذه العقود الخمسة تمكن المعهد من إجراء مئات الدراسات، وتقديم مئات المشاريع، وعقد عشرات اللقاءات والمنتديات، كل ذلك خدمة لضيوف الرحمن، ولقد كان للأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- اليد الطولى في ترسيخ قيمة هذا المعهد باعتباره المؤسسة العلمية الوحيدة المخولة بإعداد وتقديم وتنفيذ الدراسات العلمية المتعلقة بالحج والعمرة والزيارة.



وأضاف : وها أنتم تحملون الراية الكريمة من بعده، وسرتم سيرة أبيكم في القيام على شؤون الحج والعمرة، وأوليتم هذا المعهد مثل ما أولاه -رحمه الله- من عناية واهتمام ورعاية وبذل، حتى استوى على سوقه معهدا علميا عمليا .



بعد ذلك تشرف رعاة الملتقى باستلام دروعهم التذكارية من ولي العهد.

ثم تسلم ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة قدمها معالي مدير جامعة طيبة، ومدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.



ثم غادر ولي العهد مودعا بالحفاوة والتكريم.

حضر الحفل نائب أمير منطقة المدينة المنورة سعود بن خالد، والأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وعدد من المسؤولين والمهتمين من الباحثين في الجامعات السعودية والمعاهد الأكاديمية والجهات المعنية بشؤون الحج والعمرة.



وكان ولي العهد وصل إلى المدينة المنورة مساء اليوم، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان، ونائب أمير منطقة المدينة المنورة سعود بن خالد، وأمين منطقة المدينة المنورة المهندس محمد العمري، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.



وقد وصل بمعيته، الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ، ومستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والمستشار بالديوان الملكي عبدالله المحيسن، ورئيس الشؤون الخاصة لولي العهد سليمان الكثيري، والسكرتير الخاص لولي العهد أحمد العجلان، ووكيل المراسم الملكية هشام آل الشيخ.



وقد غادر ولي العهد جدة في وقت سابق اليوم، حيث كان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك عبدالعزيز الدولي محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وعدد من المسؤولين.