التاريخ يشهد والصورة تقول

الثلاثاء - 09 مايو 2017

Tue - 09 May 2017

بهرتني الصورة المنشورة بهذه الصحيفة في العدد 1206 الأحد 4/8/1438 والتي يبدو فيها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وهو يقبل كتف مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل لتؤكد ما دونه التاريخ في سجلاته الخالدة عن هذه الأسرة الحكيمة آل سعود أساس القادة ومنجبة الأوفياء منذ نشأتها الأولى في عام 1744م وحتى تاريخه وإلى الأبد بإذن الله، إمارة فدولة فمملكة لها مكانتها بين دول العالم التي لا ينازعها فيها أحد أمانة وفاء صدق شيم احترام علم بناء إنجاز.

ومنذ النشأة الأولى وإلى الأبد بإذن الله وقادة هذه الدولة العظيمة يؤكدون هويتهم الثابتة، إنها ليست تلك الهوية التي تنتمي إلى تاريخ الميلاد ومكانه، وإن كانت هذه ضروريات لا يستهان بها، ولكن الهوية التي أتحدث عنها تلك الهوية التي يشع منها ذلك النور العظيم الذي أخذ في قلوب أبناء هذه الدولة الرائدة حكومة وشعبا موقعه، إنه نور الإيمان وشرع الله الذي يحكم به قادة هذه الدولة العظيمة بإذن الله.

إن قادة هذه الدولة قد كسروا غطرسة المناصب وعظمة الأنا التي أخرجت إبليس من الجنة، نعم إنهم كذلك ولم لا وهم القادة الذين أوصدوا في وجه الشيطان مداخل قلوبهم وأبواب مجالسهم، وذلك حتى يكون عملهم خالصا لله نافعا لهم وللوطن والمواطن.

إن الحب والوفاء المتأصل بين حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها الوفي هما اللذان أثارا الحقد وأوقدا نار الفتنة في قلوب الحاقدين ضد المملكة العربية السعودية، ولكن لن يزيد هؤلاء الحاقدين عملهم هذا إلا ظلمات بعضها فوق بعض من زيغ القلوب وسوء المنقلب، فقد باعوا دينهم وهويتهم بثمن بخس مدت به إليهم أيادي أصنام النفاق وأعداء الدين والأمة.

إننا في هذه البلاد الطاهرة قادة وحكومة وشعبا ماضون بإذن الله في طريق الصدق والوفاء والشيم والاحترام والنصر والعلم والإنجاز.. قائلين للحاقدين والخائنين كما قال الله سبحانه وتعالى «قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور».