رئة الرؤية

الثلاثاء - 09 مايو 2017

Tue - 09 May 2017

أعلنت المملكة العربية السعودية قبل أشهر تبنيها رؤية 2030 التي ستكون أرضا أكثر صلابة لتقدم وتطور البلاد والاعتماد على مصادر استراتيجية مستديمة أكثر أمانا من النفط الذي قد ينضب بعد زمن، وهو الذي يعد حاليا الشريان الأكبر لدعم الميزانية المالية، ومن هنا وبوجود حكومة شابة نشأت هذه الفكرة الإصلاحية التي ستكون بإذن الله ناجحة وستكون نتائجها مبشرة تعود على الوطن والمواطن بالخير والحياة الكريمة.

لكن هذه الرؤية تتنفس من خلال الرئة التي تمدها بالأكسجين وتجعلها أكثر راحة وأفضل إنتاجا وأجمل مظهر، وهذه الرئة هي المواطن السعودي فهو وحدة البناء الرئيسة في نهضة هذا الوطن المعطاء.

علينا أن نطور أنفسنا علما وثقافة وعملا لنواكب هذه الرؤية، ولنكن وسيلة أساسية في الوصول بهذه الرؤية إلى ما خطط له.

هناك عادات سيئة علينا أن نتخلص منها، وهناك تصرفات مشينة يجب أن نتوقف عنها.

سنتفاءل بهذه الرؤية كثيرا، لكن هذا التفاؤل يحتاج لعمل جبار، وخطط واضحة، وإنجاز دقيق، لنحتفل سويا بتحقيق ما نصبو إليه، ولا بد أن نتيقن أن الإنسان هو أغلى ثروة على هذه الأرض.

إن تغيير أي منشأة يبدأ من تغيير سلوك الفرد أولا، وكل مواطن مسؤول عما يوكل إليه من عمل في أي موقع كان، ليسهم مع حكومته التي تبذل الغالي لتحقيق هذه الرؤية الحلم والتي أدعو الله أن تكون النتائج مذهلة، لتصبح المملكة العربية السعودية أقوى بدينها وحكومتها ومواطنيها وأرضها واقتصادها.