الفالح: واثق من تمديد اتفاق الخفض لنهاية 2017 وربما أكثر

الاثنين - 08 مايو 2017

Mon - 08 May 2017

فيما أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس أن أسواق النفط تستعيد توازنها بعد سنوات من تخمة المعروض، رجح تمديد اتفاق قادته أوبك لخفض الإنتاج في النصف الأول من العام ليغطي 2017 بالكامل.



وقال الفالح في مؤتمر آسيا للنفط والغاز في كوالالمبور أمس «بناء على المشاورات التي أجريتها مع الأعضاء المشاركين واثق من تمديد الاتفاق للنصف الثاني من العام، وربما لما بعد ذلك». وأضاف أن هبوط الأسعار في الآونة الأخيرة يرجع إلى موسم انخفاض الطلب وأعمال صيانة مصافي النفط، وكذلك نمو الإنتاج من خارج أوبك، وخاصة في الولايات المتحدة.



وتعهدت منظمة أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا بخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول لدعم السوق، لكن المخزونات العالمية تظل مرتفعة، مما يدفع أسعار النفط الخام مجددا لما دون 50 دولارا للبرميل، ويفرض ضغوطا على أوبك لتمديد خفض الإنتاج حتى نهاية السنة.



تجاوز الأسوأ

وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط أكثر من 10% منذ منتصف 2016 إلى 9.3 ملايين برميل يوميا، مقتربا من مستويات إنتاج روسيا والسعودية، وهما من كبار المنتجين، ورغم ذلك يرى الفالح أن الأسواق تحسنت من المستويات المنخفضة المسجلة في العام الماضي، حين هبطت أسعار النفط عن 30 دولارا للبرميل. وقال «أعتقد أننا تجاوزنا الأسوأ حاليا في ظل مؤشرات رئيسة عدة تظهر أن ميزان العرض والطلب يسجل عجزا، وأن السوق تتحرك صوب استعادة التوازن.



نتوقع أسواقا أصح في المستقبل».

وتوقع الفالح أيضا نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل يقترب من مستوى العام الماضي. وقال إن نمو الطلب الصيني على النفط سيماثل مستويات العام الماضي بفعل قوة قطاع النقل، في حين من المنتظر أن يسجل الطلب من الهند مستوى نمو جيدا.



آسيا تقود النمو

ومن المرجح أن ينبع معظم النمو المتوقع في الطلب على النفط على مدى الخمسة والعشرين عاما المقبلة من آسيا، في الوقت الذي ينمو فيه عدد سكان المنطقة مع تقدم دول مثل فيتنام والفلبين لتصبح ضمن أكبر 20 اقتصادا في العالم. وقال الفالح إن آسيا ستسهم أيضا بنحو ثلثي الطلب العالمي على الغاز بحلول ذلك الوقت.



وأضاف أن الاستثمارات العالمية في التنقيب والإنتاج تراجعت هي الأخرى مما قد ينتج فجوة كبيرة بين العرض والطلب في السنوات القليلة المقبلة.



وقال «التقديرات المتحفظة تتوقع أننا سنحتاج إلى تعويض 20 مليون برميل يوميا، ناتجة عن نمو الطلب والانخفاض الطبيعي خلال الأعوام الخمسة المقبلة. هذا هو مبعث تخوفي.. نتجه صوب مستقبل يتسم باختلالات بين العرض والطلب».



مشروع أرامكو وبرتامينا

وللمساعدة في تلبية الطلب تعتزم شركة أرامكو السعودية الحكومية للنفط استثمار 7 مليارات دولار في مشروعات تكرير وبتروكيماويات مع بتروناس الماليزية.



وقال الفالح إن مشروع أرامكو السعودية مع برتامينا الإندونيسية لتوسيع مصفاة سيلاكاب سيدخل في مرحلة التصميم الهندسي الأساسي في النصف الثاني من هذا العام.



وهون الفالح من أهمية الحديث عن أن زيادة الطاقة البديلة ربما تقلل من استهلاك الوقود الأحفوري، قائلا إن الطاقة المتجددة تظل تواجه عقبات مثل أسعارها الباهظة. ولا يتوقع الفالح أن يبلغ الطلب على النفط ذروته في وقت قريب.

الأكثر قراءة