الحذر مطلوب في علاج المشكلات المعوية بالأعشاب

الثلاثاء - 09 مايو 2017

Tue - 09 May 2017

u0645u062cu0645u0648u0639u0629 u0645u0646 u0627u0644u0623u0639u0634u0627u0628                                             (u0645u0643u0629)
مجموعة من الأعشاب (مكة)
شددت دراسة علمية جديدة على توخي الحذر عند استخدام العلاج المنزلي بالأعشاب للمشكلات المعوية التي يعاني منها الأطفال، إذ فحص باحثون بيانات 14 دراسة نشرت من قبل وشملت 1927 طفلا يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والجفاف والمغص والإمساك وآلام البطن ومتلازمة القولون المتهيج أو ما يعرف بالقولون العصبي، ولم يجد الباحثون بيانات كافية في النتائج الإجمالية تثبت أن العلاج بالأعشاب قد يفيد في أي من تلك المشكلات الصحية.



لكن بعض الدراسات الصغيرة أشارت بالفعل إلى أن بعض العلاجات العشبية قد تفيد في تخفيف حدة الإسهال وآلام البطن والمغص، ولم تخلص الدراسات إلى وجود أي آثار جانبية خطيرة لتناولها.



وقال الطبيب دنيس أنهاير من جامعة دوسبورج-إسن في ألمانيا وهو كبير الباحثين في الدراسة «نقص الأبحاث التي تخلص إلى نتائج حاسمة مشكلة عامة للأسف في مجال طب الأطفال لكن المشكلة التي تخص العلاج بالأعشاب هي أن الكثير من تلك العلاجات ليس لها منتجات موحدة ومرخصة».



ويقول الطبيب بيتر لوكاسن وهو باحث في المركز الطبي لجامعة رادبود في هولندا والذي لم يشارك في الدراسة إن سببا إضافيا للحذر من استعمال تلك العلاجات هو أن الدراسات التي فحصها البحث الأخير التي خلصت لفاعلية العلاج بالأعشاب لا تظهر مدى تأثيرها.



وأضاف أن العلاجات العشبية عادة ما تمزج بين مجموعة من المكونات بنسب مختلفة بما قد يغير طريقة عملها ومدى أمانها للأطفال، وقد تحتوي أيضا على مكونات كيميائية قد تكون لها آثار جانبية خطيرة أو تشكل خطرا من تخطي الجرعة الآمنة.



وفي سبب إضافي للحذر قال لوكاسن «قد يكون سبب تأخر تشخيص الحالة هو أن الآباء يطلبون المساعدة الطبية بعد فوات الأوان لأنهم بدؤوا بتجربة العلاجات العشبية أولا».