عواطف الغامدي

معاناة الموظفات في المدارس الأهلية

الاثنين - 08 مايو 2017

Mon - 08 May 2017

نحمد الله على وجود التقنية في حياتنا، فلولاها لبقي الظلم والجور قابعين في جنح الظلام.

من آن لآخر توافينا مواقع التواصل بما يحدث ويدور في المدارس الأهلية من عدم توفر الأمان الوظيفي للمواطنة السعودية، ومعاناتها من عدم الانتظام بالرواتب الشهرية، وإتاحة الفرصة للمعلمة الأجنبية، وقبول المعلمة السعودية بأقل المرتبات، وضرورة تقديمها عذرا مسبقا للغياب، وحرمانها من راتب الإجازة بحكم عدم ممارستها للعمل صيفا، إضافة إلى لفت النظر والإفادات بسبب أو بدونه، والرضوخ إلى الطالبات وأولياء أمورهن، ناهيك عن التحدث مع المديرة، إذ لا يمكن إلا بموعد مسبق وحجز، وهنا سأتحدث عن البعض وليس من باب التعميم.

بعد هذا وذاك سأختصر المطلوب في عجالة ولمن يهمه الأمر، هل يرتضي هذا الظلم والجور؟ ماذا سيقدم المعلم في ظل تلك المعطيات؟ وماذا سنتوقع من هذا الجيل نتيجة تلقيه تعليما بحسب أهوائه والمقابل المالي؟

نجد اليوم أنه أصبح للطالب قيمة قبل المعلم، ونجد قوانين التعيين حسب أهواء الملاك فقط.

الأمن الوظيفي مطلب أصبح مفقودا في القطاع الخاص! وما زالت السعودة مفقودة، فمالكة المدرسة غير سعودية، وهناك مديرة سعودية شكلية!

من المهم أن يكون للتعليم الأهلي اهتمام بالغ في خطة وزارة التربية والتعليم، وأن يكون هناك نظام ومتابعة من قبل إدارات التعليم للحد من تعدي ملاك المدارس والإدارة لرفع صور الظلم، فمن منح هذه المدارس تلك الصلاحيات لممارسة التعسف ضد المعلمات اللاتي بحاجة ماسة للعمل في ظل انعدام فرص العمل؟

الحديث قد يطول عما تعانيه المعلمة السعودية في المدارس الأهلية على عكس المعلمة السعودية في المدارس الحكومية التي تشعر بالاستقرار والأمن الوظيفي، وتتمتع بعدد من المزايا من إجازات وخلافها.

وأنا على يقين تام بأن مسؤولي وزارة التربية والتعليم لن يقفوا عاجزين عن إيجاد حلول جذرية تنهي معاناتهن، وأن يتمتعن بحقهن الوظيفي، أسوة بنظيراتهن في التعليم الحكومي، وتتحقق المساواة ضمن رؤية 2030، ومستبشرون خيرا إن شاء الله.