أحمد الهلالي

شنق إجازة الأديب في الهيئة الملكية بينبع!

الاحد - 07 مايو 2017

Sun - 07 May 2017

حسب المادة الخامسة والعشرين من لائحة الخدمة المدنية فإن إجازة الأدباء من موظفي الدولة الذين يحضرون الملتقيات والمؤتمرات تصل إلى ثلاثين يوما في العام الواحد، لكن المؤسف أن بعض الجهات تضيق على المبدعين أصحاب الحق، وتتجاهل اللوائح تجاهلا تاما، بل وتتعسف في التعامل مع المبدع ماديا ومعنويا، وهذه المقالة عهدة روايتها على مبدع هاتفني بحرقة، يبحث عن حل لمعضلته، فلا أمر على الإنسان من الشعور بالظلم والقسوة ممن ينتظر منهم الدعم والمؤازرة والتشجيع، فما بالك حين تتضاعف القسوة؟ ولا ريب تظل الحقيقة منقوصة حتى توضحها الهيئة الملكية بينبع.



مبدعنا كاتب مسرحي من الطراز النادر، حقق منجزات على المستوى المحلي والخليجي والعربي، رفع فيها اسم الوطن عاليا، شاب يجري الإبداع في دمه فقد حازت نصوصه المسرحية العديد من الجوائز، منها جائزة المركز الثاني بجمعية جدة 2008، والمركز الثاني بجمعية المدينة 2009، والمركز الأول 2010، والمركز الأول بجمعية نجران 2012م، والمركز الأول بجمعية الدمام، والمركز الأول في البحرين 2013، والمركز الأول بمهرجان صور بلبنان 2014، وجائزة المركز الأول في مسابقة الشارقة للإبداع 2015، وجائزة ناجي نعمان 2015، والمركز الأول بمهرجان المسرح الحر بالسودان 2016، والمركز الأول بمهرجان المسرح الخليجي المدرسي 2016، وغيرها الكثير، فقد عرضت مسرحياته في 38 مدينة عربية.



يعمل مبدعنا إبراهيم الحارثي معلما في الهيئة الملكية بينبع، لكنه يعاني من قسوة رؤسائه، فقد ساءت الأمور حين أصبح يرفع لهم مشاركاته للاستئذان، فيرفضون طلبه المستحق، ثم إذا أحضر إثبات مشاركته تجاهلوها وحسموا مرتبه، حتى وصلت الأمور إلى التلويح بأقسى من ذلك، هذا على المستوى المادي، أما المعنوي فعبارات التهكم باهتمامه بإبداعه، وتتفيه مجال موهبته، غير آبهين بالأثر النفسي العميق التي تتركه تعبيراتهم على نفسه، والأدهى من هذا كله، أن إدارته تتباهى بمنجزاته في نهاية العام، وتضيفها لمنجزات المنسوبين، فأي تناقض هذا؟!



ربما ليس إبراهيم الوحيد الذي يعاني، فثمة من لا يؤمن بالعمل الثقافي والمسرحي، وثمة من يعد أنشطة الطلاب مضيعة للوقت، ويتعامل تبعا لهذه القناعات، فمن المسؤول عن مثل هذه التصرفات؟ ومن يستطيع إنصاف المبدعين أمثال إبراهيم من جهة عمله؟



يحدوني الأمل في استجابة سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع لإنصاف مبدع رفع اسم الوطن في محافل عدة، فنحن بأمس الحاجة إلى استثمار هؤلاء الرموز، وتذليل الصعاب أمامهم ليزدادوا تألقا وعطاء، ينعكس على مجتمعهم والوطن.



ahmad_helali@