شاهر النهاري

لماذا يزور السعودية أولا

الاحد - 07 مايو 2017

Sun - 07 May 2017

صممت جريدة الشرق في 6 مايو الحالي “جرافيك” مميزا حصرت فيه عدد 19 رئيسا أمريكيا، وحددت زيارتهم الخارجية الأولى، وتواريخها، فكان الرؤساء والدول المستقبلة على التوالي:

1. روزفلت (بنما) 1906

2. تافت (بنما)، 1909

3. ويلسون (لندن) 1912

4. هاردينج (بنما) 1920

5. كوليج (كوبا) 1928

6. هوبر (هندوراس) 1928

7. روزفلت (لندن) 1933

8. ترومان (بلجيكا) 1945

9. أيزنهاور (كوريا) 1952

10. كيندي (كندا) 1961

11. جنسون (كندا) 1964

12. فورد (المكسيك) 1974

13. كارتر (لندن) 1977

14. ريغان (المكسيك) 1981

15. بوش الأب (كندا) 1989

16. كلينتون (كندا) 1993

17. بوش الابن (المكسيك) 2001

18. أوباما (كندا) 2009

19. ترمب (السعودية) 2017

وكما نرى فإن أول زيارة عادة ما تكون مرتبطة بأهمية الجوار والجغرافيا، أو أنها تشير إلى أهمية المنطقة سياسيا، أو تحدد الأهمية الاقتصادية في حينها، كما أن تكرار زيارة بعض الدول الصديقة مثل لندن وكندا، يشير إلى تواريخ وتحالفات، وعلاقات قوية تثبتها البدايات.



ويبدو أن المملكة العربية السعودية قد استطاعت أن تضع نفسها بين تلك الدول، لتكون المحطة الخارجية الأولى لزيارة الرئيس دونالد ترمب، وبفعل عدة عوامل رئيسة:

1. دور قائد المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقيادته الحكيمة، في إبراز أدوار المملكة الجلية بما يحدث في الشرق الأوسط، وحول العالم، بتميز وعقلانية، ونظرات بعيدة المدى تهدف لحل جميع المعضلات.

2. دور المملكة القوي ممثلة بسمو ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف في محاربة الإرهاب عالميا، ونجاحها داخليا إلى حد كبير، رغم عظم المخاطر بكونها في منتصف مناطق الحيرة والدمار والشتات.

3. دور سمو الأمير الشاب محمد بن سلمان في إقناع العالم وأمريكا بما تسعى له المملكة من سلام، وكان لزيارة سموه 14/‏3/‏2017 لواشنطن دور عظيم في تحديد تلك الأولوية.

4. رؤية المملكة 2030، وتحالفاتها الاقتصادية، والتي من المتوقع أن تؤثر جذريا على اقتصاديات بلدان عدة، مجاورة، وبعيدة.

5. التغيرات الاجتماعية والسياسية المتسارعة، التي تقوم بها المملكة في سبيل تحقيق جميع متطلبات حقوق الإنسان لإنسانها وعلى أرضها.

6. دور المملكة القيادي البارز بين الدول الإسلامية، بما تمتلكه من أماكن مقدسة، وبكونها مرجعا لأغلبية المسلمين؛ وعلى اعتبار أن زيارة ترمب بعد المملكة ستكون لكل من إسرائيل مجمع اليهود، والفاتيكان مجمع المسيحيين.

7. تحالفات الدولة السعودية المتعددة، والتي تدل على قدر أهميتها العسكرية، والاستراتيجية والاقتصادية.

8. دور الدبلوماسية السعودية العظيم، من خلال مواقف معالي وزير الخارجية الشاب عادل الجبير، وفي قدرته على تغيير الصور النمطية، بحضور، ومنطق سليم.

9. معرفة حكومة الرئيس ترمب بأن حلول معظم معضلات الشرق الأوسط ترتكز في الرياض، وأن الإمساك بأول الخيط أسهل وأسرع الحلول.

10. الشغف العظيم، عند الرئيس ترمب، وعند كل أمريكي لدخول عقر سحر الحضارات القديمة، وعبور الصحاري، والوصول إلى مدن الزجاج الحديثة، من خلال بوابات الزمن، ونفيس التاريخ، عن كثب.

زيارة مشهودة نتمنى أن تكون مستقبلا أكثر من تاريخ، وأن تتبلور بداية لحلول معضلات الشرق الأوسط، ونهايات للإرهاب وأهله.



@Shaheralnahari