التحالف العربي: قادرون على إنهاء الانقلاب خلال أيام وميليشيا الحوثي وصالح تلجأ للخدع التصويرية والفوتوشوب

الاحد - 07 مايو 2017

Sun - 07 May 2017

u062cu0646u062fu064a u064au0645u0646u064a u064au0642u0641 u0639u0644u0649 u0633u0627u062du0644 u0645u062fu064au0646u0629 u0627u0644u0645u0643u0644u0627 u062cu0646u0648u0628 u0627u0644u064au0645u0646 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
جندي يمني يقف على ساحل مدينة المكلا جنوب اليمن (رويترز)
جاءت تصريحات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة التلفزيونية بأن التحالف العربي قادر على إنهاء التمرد في اليمن خلال أيام قليلة، لكنه تجنب ذلك بسبب عدد الضحايا الكبير الذي سيسقط في أي عملية برية لتؤكد مقدرة التحالف وسيطرته على أرض المعركة.



وقال "إن الوقت لصالح دول التحالف، لأنها قوات لديها إمداد على عكس ميليشيات الحوثيين التي تراجعت سيطرتها على الأراضي اليمنية خلال العامين الماضيين إلى حدود 15% تقريبا بعد أن كانت مهيمنة على أغلب اليمن، وأن عملية إعادة الأمل ستستمر وتواصل عملياتها بالوتيرة السابقة، مستفيدة من عامل الوقت الذي أنهك الحوثيين مع انقطاع شبه كامل للإمدادات العسكرية التي كانت تأتيهم من طهران".



من جهة أخرى أوضحت تصريحات الأمير محمد بن سلمان مدى الخلافات التي تعصف بالانقلابين والتوجس الذي يحيط بالعلاقة بينهما.



وأكد أن علي عبدالله صالح لديه خلاف كبير جدا مع الحوثي، ونعرف أنه اليوم تحت سيطرة الحوثي وتحت حراسة الحوثي، ولو لم يكن تحت سيطرة حراسة الحوثي سيكون موقفه مختلفا تماما عن موقفه اليوم بلا شك، اليوم قد يكون مجبرا على الكثير من المواقف التي ذكرها".



وعلى الصعيد العسكري تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باليمن أمس من استعادة آخر معاقل ميليشيا الحوثي وصالح شمالي مدينة المخا على الطريق إلى مدينة الحديدة بعد أن نفذت عملية عسكرية "نوعية" مباغتة تمكنت على إثرها من استعادة منطقة الزهراوي التابعة لمديرية المخا الساحلية، إضافة لمصرع 20 حوثيا في مواجهات جرت في التخوم الجنوبية لمدينة الخوخة.



كما تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على معسكر العمري غربي محافظة تعز بعد 3 أشهر من الحصار، ما يعد إنجازا مهما للقوات الحكومية لتأمين العمق الجنوبي لمعركة تحرير الساحل الغربي بالكامل.



وأسفرت غارات مكثفة لقوات التحالف العربي بمعسكر خالد ومنطقة الهاملي بتعز عن مقتل 25 من الميليشيات الانقلابية، بينهم قيادات ميدانية، وتدمير مخزن أسلحة ومدرعة و3 آليات للانقلابين.



وفي صنعاء أكملت قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي بسط سيطرتها على جبلي دوة والعياني بمديرية نهم، كما أخضعت التباب الحمر للسيطرة النارية.



وأكد مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية السابعة الأهمية الاستراتيجية للجبلين وقربهما من التباب الحمر التي تمثل أهمية قصوى للميليشيات الانقلابية وقطع الإمداد عنها في جبهات الجوف، وصرواح، ومأرب، وكتاف، والبقع بمحافظة صعدة.



وكانت طائرات التحالف العربي كثفت غاراتها على مواقع الميليشيات في محافظات عدة مما أدى لمقتل عشرات المتمردين وتدمير مستودعات أسلحة وآليات عسكرية كانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تحاول إخفاءها.



وفي صعدة أكد محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي "أن الترتيبات جارية لعملية عسكرية ضخمة تهدف للسيطرة على معاقل الميليشيات الحوثية بعدد من المديريات، مفيدا أن الجيش الوطني سيفتح أكثر من جبهة في الأيام المقبلة، بالتزامن مع عمليات أخرى بسواحل الحديدة وتعز، في إطار عملية واسعة تستهدف الانقلابين في جميع المدن اليمنية.



من جهته أكد قائد لواء النخبة في البقع العميد عبدالقادر شويط أن 10 من عناصر الميليشيا الانقلابية لقوا مصرعهم بجبهة البقع شمال صعدة إثر تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل على جبال أم العضب شمال سوق البقع.



ولقي العشرات من الميليشيات بمحافظة حجة مصرعهم، بينهم قيادي، وجرح آخرون أمس في جبهة ميدي شمال غرب المحافظة إثر استهداف قوات الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي لتعزيزاتهم المسلحة.



وذكرت المصادر أن القيادي في ميليشيات التمرد يحيى هادي عبدالله هبه لقي مصرعه مع نجله أبوطالب وعشرات آخرين من المرافقين، معظمهم من مديريتي كحلان الشرف والمحابشة، فيما جرح عدد كبير منهم.



على صعيد آخر كشف موقع سبتمبر نت التابع للجيش الوطني أن القيادة الشرعية رفعت مرتبات الجيش الوطني بنسبة 100%. وقال إن مرتبات المجندين تبدأ من 60 ألف ريال بعد أن كانت 30 ألف ريال يمني، في حين يصل مرتب صف الضابط 90 ألف ريال، والضباط من 130 ألف ريال.

من جهة أخرى أكد مختصون أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تستعين بالخبراء من حزب الله الإرهابي لعمل وإعداد اللقطات التي تظهر استهداف السيارات التابعة للتحالف من خلال الخدع التصويرية المستخدمة في صناعة الأفلام و"الفوتو شوب" لإيهام المواطن اليمني أن هذه الصور المفبركة والتفجيرات المزيفة هي إنجازات لما يسمى باللجان الشعبية وقوات صالح المتحوثة وعرضها على القنوات التابعة لهم على أنها انتصارات على قوات التحالف.



وأوضح المراقبون أن الميليشيا تستغل عدم معرفة الكثير من المواطنين اليمنيين بهذه التقنية التي تجعل من ألعاب الأطفال والسيارات والدبابات أطقمها تتبع التحالف وتفجرها باستخدام أجهزة الفبركة التصويرية وبرامج الفوتوشوب بهدف إنعاش الروح المعنوية لميليشياتهم وعصاباتهم المنهارة.