المتخفي: الحيوات السرية للدماغ

كتاب في إنفوجرافيك
كتاب في إنفوجرافيك

الاحد - 07 مايو 2017

Sun - 07 May 2017

"ثمة شخص في رأسي، لكنه ليس أنا"، افتتح ديفيد إيجلمان الكاتب الأمريكي والحاصل على الدكتوراه في علوم الأعصاب أول فصول كتابه "المتخفي" بهذا العنوان، والذي لا يمكن تصديقه في البدء إلى أنك في نهاية قراءتك للكتاب ستعرف أنه حقيقي جدا.



ناقش الكتاب الذي ترجم إلى 27 لغة منها اللغة العربية وصدر عن دار جداول الكثير من الأمور المدهشة، المتصلة بالعالم العظيم الذي يقبع داخل رؤوسنا، وهنا أبرزها:



1 أنت بذهنك الشعوري لست إلا جزءا ضئيلا وثانويا مما يحدث داخل دماغك من عمليات معقدة تنتج الشعور والأفكار وردات الفعل.



2 لا يملك الذهن الشعوري المخصص لنا إلا منفذا بسيطا للمصنع الهائل والعظيم الذي يعمل داخل أدمغتنا، فمهما شعرت بأنك مسؤول عما أنت عليه فإنك ستبدو كمسافر ضئيل على ظهر سفينة بخارية ضخمة ويدعي أنه صاحب الفضل في إنجاح الرحلة، متجاهلا بسذاجة التقنيات الهندسية الهائلة التي تقبع تحت قدميه.



3 لا يسمح الدماغ للإدراك الشعوري بالاطلاع على نظام عمله العظيم، فهو يؤدي عمله بشكل خفي وبعيد عن إدراكنا.



4 الطريقة التي نرى بها العالم لا تجعل ما نراه مطابقا بالضرورة للعالم الخارجي.



5 لسنا واعيين إلا بالقليل جدا مما يوجد في العالم الخارجي، فالدماغ يتولى صياغة افتراضات لتوفير الوقت والموارد، ويحاول ألا يرى العالم إلا بالصورة التي يحتاج إليها.



6 قد تعتقد بأنك واحد وكلي، ولكن الدماغ يقول عكس ذلك، فثمة محادثات ومنافسات مستمرة بين فصائل دماغك لتتحكم بقناة خروج سلوكك، ونتيجة لذلك يحدث أن تجادل نفسك أو توجه الشتائم لها أو تحضها على عمل ما.



7 ينقسم التشريح العصبي مبدئيا إلى فريقين: عقلاني وانفعالي، وهذا لا يعني أنهما المتنافسان الوحيدان، فهما ليسا إلا بداية لقصة الفرق المتنافسة داخلك.



8 أنت لست مبتدع أفكارك العظيمة التي تصرخ حين العثور عليها "لدي فكرة عظيمة"، لأن دماغك ظل مشغولا بمعالجة أفكارك وقتا طويلا ليقدم لك في نهاية المطاف المحصول النهائي.



9 يمكن للأدمغة أن تعمل بشكل مختلف، وبالتالي يتغير سلوك الشخص تماما حين يتعرض للجلطات والأورام والإصابات الشديدة، فيمكن أن يصبح الشخص قاتلا أو مجرما أو مؤذيا أو بذيئا، مما أثار جدل أخلاقي حول استحقاق المجرمين للعقوبات والمحاكمات.



10 مع الإثبات المتزايد بأننا لسنا قادة أنفسنا، وأن عالما ضخما داخل أدمغتنا وجيناتنا، وأن عوامل نمونا تتحكم بنا، هل سيقود هذا إلى تغيرات في النظام القانوني الذي يفترض أننا نملك إرادة حرة نعاقب لأجلها على أخطائنا؟



11 دماغك ليس اللاعب الإحيائي الوحيد في لعبة التحكم بمن تكونه، فهو مربوط أيضا بأنظمة الغدد الصماء "أنظمة المناعة".



12 الدماغ عالم ضخم يضاهي ضخامة الكون الذي ما زلنا نجهله، إنه من أكثر الأشياء دهشة وإثارة للإعجاب من كل ما اكتشفناه في الكون، ثم إنه نحن.