حساب المواطن يوازن بين الإنفاق وزيادة الأسعار

السبت - 06 مايو 2017

Sat - 06 May 2017

فيما ينتظر الإعلان عن كل التفاصيل المتعلقة بسياسات ومقدار الدعم للفئات المستفيدة من حساب المواطن خلال الأيام المقبلة، أكد مختصون أن توجيه الدعم لمستحقيه سيرفع العبء عن الدولة دون تأثر الطبقتين المتوسطة والضعيفة، ويخلق موازنة بين حجم الإنفاق وزيادة أسعار الطاقة.



وكانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أكدت في وقت سابق على لسان المشرف العام على حساب المواطن المهندس ماجد العصيمي لـ«مكة» أن إقرار السياسات بصيغتها النهائية ورفعها للمقام السامي سيكون بداية الشهر الحالي.



وأوضح الخبير الاقتصادي أحمد السليماني أن حديث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرا كان له الأثر الإيجابي وتأكيد بث الطمأنينة على المسار المالي للدولة وقدرتها على مقاومة انخفاض النفط، وكذلك حينما أكد أن هناك ما يربو على 10 ملايين مستفيد من حساب المواطن، أي ما يصل إلى نحو 40% عدد السكان ويشمل الطبقة الأعلى من المتوسطة، لافتا إلى أن المبلغ المخصص سيكون متفاوتا بين طبقة وأخرى لخلق موازنة بين حجم الإنفاق ومقدرة الفرد على تحمل تلك الزيادات التي ستطرأ على أسعار الطاقة.



وأضاف «أعتقد أن الدولة تحملت منذ زمن طويل أعباء ارتفاع الأسعار العالمية دون أن يشعر المواطن بتلك التقلبات رغم وجود طبقة قادرة على تحمل تلك الظواهر الاقتصادية، ولكن حان الوقت لوقف الدعم الذي لا شك سيظهر للجميع تحمل الدولة خلال الفترة الماضية فرق السعر بين الماضي والحاضر، وهنا نجد حساب المواطن متكفلا بدفع الفرق بين الأسعار قبيل رفع الدعم وبعده وهو موجه بشكل مهني مدروس».



وقال الاختصاصي الاجتماعي محمد العريبي إن ما تحمله القرارات الأخيرة خلق طمأنينة حول قدرة الدولة على تحمل أي ارتفاعات لمن لا يستطيع من أصحاب الدخل المتوسط وما دون ذلك، مما يكون ترابطا بين أفراد المجتمع من خلال رفع المعنويات، خاصة أننا شهدنا عودة للبدلات بعد وقفها والتي عادت في وقت قصير لتنعكس إيجابا على الأفراد وترسيخ مفهوم الثقة في بلادهم التي دائما ما تؤكد أن الحياة الكريمة للمواطن أول اهتماماتها.



يذكر أن ميزانية حساب المواطن خلال 2017 بلغت نحو 25 مليار ريال، وترتفع خلال الأعوام المقبلة لتتواكب طرديا مع رفع الدعم تدريجيا عن الطاقة.