أزمة ثقة

الجمعة - 05 مايو 2017

Fri - 05 May 2017

المتابع للساحة العقارية في السعودية يجد أن العقار وصل إلى الدرجة صفر في النزول وهو حاليا في مرحلة استقرار على الأسعار الطبيعية للسوق بعيدا عما وصلت له في سنوات ماضية.

المتابع السابق القريب من السوق يختلف عن المتابع الجديد الذي يعتمد على بعض المصادر غير الدقيقة فيما يخص أسعار العقارات التي بالفعل انهارت لكن لن تصل إلى الأسعار التي تثار من أصحاب الشائعات والتي لا تعتمد على منطق وتحليل حقيقيين على أرض الواقع.

التأثير الذي يحدث من الشائعات لا يؤثر على أصحاب العقارات بقدر تأثيره على تنمية المنطقة في ظل الطلب الكبير للسكن في السعودية من خلال الإحصائيات الرسمية والجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الإسكان في سبيل رفع نسب التملك لتتوافق مع رؤية المملكة.

لذلك هناك تردد من بعض المواطنين في التعاطي مع المنتجات السكنية المميزة التي تصدرها الوزارة عن طريق برنامج وافي رغم أن تلك المنتجات تتناسب مع احتياجات الأسر السعودية، وبمبالغ معقولة خلافا عن الأسعار المبالغ فيها سابقا رغم أنه كان لها سوق رائج سابقا.

خلاصة القول إن الأزمة حاليا هي أزمة ثقة بين وزارة الإسكان والمواطنين والتي لا أتوقع أن تستمر طويلا بسبب مميزات ما تقدمه من منتجات إلا أنها قد تطول مع بعض المواطنين مما قد تخسره من عروض مميزة أولية وإيجاد سكنهم في أقرب وقت لتوفير الإيجارات المهدرة بالدفع مقابل التملك.