ولي العهد يرعى تمرين "طوفان 7" وتخريج 6021 من دورات حرس الحدود بجدة

الأربعاء - 03 مايو 2017

Wed - 03 May 2017

رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف عصر اليوم تمرين "طوفان 7 " وحفل تخريج 6021 خريجا من دورات حرس الحدود بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية في جدة.



ولدى وصول ولي العهد لمقر الحفل يرافقه مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود كان في استقباله نائب أمير منطقة مكة المكرمة عبدالله بن بندر، ووكيل إمارة منطقة مكة للشؤون الأمنية الأمير سعود بن عبدالله ومدير عام حرس الحدود الفريق عواد البلوي، وكبار ضباط حرس الحدود. وبعد أن أخذ مكانه في منصة التمرين استأذن قائد التمرين ببدء تنفيذ "تمرين طوفان 7 " ، الذي يحاكي كيفية صد وردع الهجمات الإرهابية ضد المواقع الحيوية والجزر البحرية المهمة.



وشاركت في التمرين وحدات حرس الحدود المتطورة البحرية والبرية التي أدخلت الخدمة حديثا وتدار بمفهوم عملياتي جديد وبمشاركة عدد من طائرات الأمن بوزارة الداخلية. وعقب انتهاء التمرين تشرف قائد التمرين وأركاناته بالسلام على ولي العهد، ثم توجه ولي العهد لميدان التخرج وفور وصوله عزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ مكانه في المنصة الرئيسة بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.



ورحب مدير عام حرس الحدود في كلمته بولي العهد، وقال "إن نهج مفهوم أمن الحدود المتكامل يشمل أمن المنافذ البرية والموانئ والمرافق البحرية، مما سينعكس إيجابا على استقرار المجتمع والحفاظ على هويته وتنمية الاقتصاد وحماية موارده".



وبين البلوي أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لأمن الحدود الشمالية ومشروع التطوير البحري ومشروع الأنظمة المتكاملة خير شاهد على ما وصل إليه الجهاز من رفع القدرات وتعزيز أمن الحدود، مشيرا إلى أن ما سطره رجال حرس الحدود في الميدان وحسن تصرفهم في المواقف، سواء في الخطوط الأمامية بالحد الجنوبي جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والحرس الوطني، أو في جميع حدود المملكة، يؤكد أن مخرجات العملية التدريبية لحرس الحدود تحقق أهدافها.



وتطرق البلوي إلى أن ما حدث بالأمس القريب من تمكن قوات حرس الحدود البحرية من رصد هدف اتضح أنه زورق معاد مسير ومفخخ بالمتفجرات، هدفه تدمير منشأة حيوية اقتصادية. وقال: تمكن أبناؤكم بفضل الله من التعامل الأمثل معه وإعطابه قبل وصوله لتحقيق غايته، ومن ثم تفجيره بالتعاون مع القوات البحرية الملكية السعودية. وأردف: لا يفوتني في هذا المقام أن أدعو الله سبحانه وتعالى بالرحمة لزملاء لنا قدموا أرواحهم في سبيل الله، حماية لهذا الوطن، وكانوا رمزا للبطولة والشجاعة، وكان لمواقفكم ودعمكم لأبنائكم وأسرهم وتوفير متطلباتهم وتهيئة الحياة الكريمة لهم مثال للتلاحم بين القيادة وأبنائها.



واستطرد البلوي: نحتفل اليوم بتخريج 6021 خريجا من الدورات التأهيلية والتأسيسية والتخصصية، من بينها الدورة الدولية (عمليات إنفاذ القانون في البحر)، التي شارك فيها عدد من المتدربين من 15 دولة من دول مدونة السلوك المعدلة والمتعلقة بقمع الأعمال غير المشروعة، والتي استضافتها وزارة الداخلية ممثلة بحرس الحدود، بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية (IMO)، تدربوا على أيدي خبراء وأكاديميين متخصصين على المستوى الوطني والدولي.



وأضاف مدير عام حرس الحدود: إن العنصر النسائي كان له نصيب في العملية التدريبية، حيث تم هذا العام تدريب 52 مفتشة أمنية في دورة (التدريب الأمني لمفتشات حرس الحدود). وهنأ البلوي الخريجين بهذه المناسبة، وطالبهم بالوفاء والإخلاص والأمانة لخدمة وحماية أمن حدود هذا الوطن الغالي، معبرا عن شكره لولي العهد على رعايته للتمرين وحفل التخرج، ودعمه الدائم لكل ما يخدم أمن هذا الوطن، سائلا الله سبحانه أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار.



عقب ذلك استأذن قائد الطابور ولي العهد ببدء العرض العسكري للخريجين، والذي تخلله تشكيل عسكري يجسد عبارة "رؤية ملك.. أمن الوطن"، ثم هتف الطلبة الخريجون بنشيد لحرس الحدود اشتمل على رفع راية التوحيد من قبل مجموعة من الخيالة في ميدان العرض، إثر ذلك ردد الخريجون قسم الولاء والطاعة، معاهدين الله على خدمة الدين ثم المليك والوطن. بعد ذلك تشرف أوائل الخريجين باستلام شهاداتهم من ولي العهد، ثم تسلم ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها مدير عام حرس الحدود، بعد ذلك عزف السلام الملكي، وغادر الأمير محمد بن نايف مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.



حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين والقيادات العسكرية وقادة القطاعات الأمنية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة وقادة حرس الحدود في دول الجوار.