الحكمة ختام لقاء مجلس التنسيق السعودي القطري

مذكرتا تفاهم لمشروع البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي ومشروع اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي
مذكرتا تفاهم لمشروع البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي ومشروع اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي

الثلاثاء - 02 مايو 2017

Tue - 02 May 2017

عقد مجلس التنسيق السعودي القطري اليوم دورته الخامسة برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري الأمير محمد بن نايف، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري في مجلس التنسيق السعودي القطري الشيخ عبدالله آل ثاني، وذلك في قصر السلام بجدة.



ورحب ولي العهد برئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري والوفد المرافق له، معربا عن ارتياحه لما تم إنجازه من تعاون وتنسيق مثمر وبناء بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، مرجعا ذلك لفضل الله وتوفيقه، ثم حرص ودعم وتوجيهات قيادتي البلدين.



وصدر في ختام الاجتماع البيان المشترك التالي:

عملا بالتوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين وترسيخها بما يعزز أواصر الأخوة المتميزة بين الشعبين الشقيقين، وتلبية لدعوة كريمة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق الأمير محمد بن نايف، زار الشيخ عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق، السعودية يوم الثلاثاء 6 / 8 / 1438هـ، الموافق 2 / 5 / 2017م يرافقه وفد رفيع المستوى، عقدت خلالها الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي القطري، حيث ترأس الأمير محمد بن نايف الجانب السعودي بمجلس التنسيق، وبمشاركة مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وترأس الشيخ عبدالله آل ثاني الجانب القطري بمجلس التنسيق.



الزيارة التاريخية

وأشاد المجلس بالنتائج الإيجابية للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدولة قطر بتاريخ 5 / 3 / 1438هـ ، والتي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتعكس الرغبة الأكيدة للقيادة الحكيمة فيهما بتعزيز التكامل في جميع المجالات بين البلدين.



وتبادل الجانبان الآراء في محادثات معمقة شملت عددا من الموضوعات الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على متابعتهما لمختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ودعوا إلى تغليب الحكمة في معالجة تلك الأحداث بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها ورخاء شعوبها، وأكدا على أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنيا وفكريا وماليا وإعلاميا وعسكريا.



ميدالية جورج تينت

ورحب الجانب القطري بتسلم الأمير محمد بن نايف ميدالية "جورج تينت" التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك نظير إسهاماته لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، فيما رحب الجانبان بإطلاق سراح المختطفين القطريين والسعوديين في العراق، مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلت من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم لبلدهم وذويهم سالمين. وأبدى المجلس ارتياحه لانتهاء هذه الأزمة القاسية. وتم بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.



ونوه المجلس باستضافة السعودية لمعرض صنع في قطر 2016م، والذي تعد المملكة أولى انطلاقاته الخارجية والمنتدى المصاحب له، حيث شهد تفاعلا إيجابيا من قبل مجتمع الأعمال السعودي، وكان بمثابة فرصة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع.



كما رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي، وكذلك البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في السعودية ووزارة التعليم والتعليم العالي في قطر.



وقدم الجانب السعودي عددا من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ووعد الجانب القطري بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.



كما قدم الجانب القطري عددا من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ووعد الجانب السعودي بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.



ورفع المجلس الشكر والعرفان إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى الشيخ تميم آل ثاني، على الدعم الكبير لجهود المجلس، والحرص الشديد على تذليل كل ما يعترض أعماله من صعوبات، مما كان له الأثر الكبير في إنجاح أعماله.



وعبر الشيخ عبدالله آل ثاني في ختام الزيارة عن شكره وتقديره للأمير محمد بن نايف على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن استقبال وحفاوة بالغة وكرم ضيافة خلال إقامتهم في بلدهم الثاني المملكة وبين أشقائهم وأهليهم.



وأبدى ترحيبه بالأمير محمد بن نايف وأعضاء الجانب السعودي بالمجلس، في الدوحة العام المقبل في إطار الدورة السادسة للمجلس.



توقيع مذكرات

إلى ذلك وقع الأمير محمد بن نايف والشيخ عبدالله آل ثاني محضر الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي القطري، وذلك في قصر السلام بجدة.



في المقابل وبحضور الأمير محمد بن نايف والشيخ عبدالله آل ثاني تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم بالمملكة ووزارة التعليم والتعليم العالي بقطر، وقعها من الجانب السعودي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومن الجانب القطري وزير التعليم والتعليم العالي الدكتور محمد الحمادي.



كما تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي بين حكومتي المملكة وقطر، وقعها من الجانب السعودي وزير النقل سليمان الحمدان، ومن الجانب القطري وزير المواصلات والاتصالات جاسم السليطي.



حضر التوقيع الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر عبدالله العيفان وأمين مجلس التنسيق السعودي القطري عبدالله العنزي، فيما حضره من الجانب القطري وزير المالية علي شريف العمادي، ووزير البلدية والبيئة محمد الرميحي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، ومدير شؤون مجلس التعاون بوزارة الخارجية علي آل محمود، وسفير قطر لدى المملكة الشيخ عبدالله آل ثاني، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الشيخ سيف آل ثاني، والسفير سعود آل محمود، ومدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الداخلية اللواء عبدالعزيز الأنصاري.



وكان الأمير محمد بن نايف قد بحث خلال اجتماع ثنائي مع الشيخ عبدالله آل ثاني آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وموقف البلدين الشقيقين منها.



واستعرض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بمجال التعاون الأمني.



وأقام ولي العهد مأدبة غداء تكريما للشيخ عبدالله آل ثاني والوفد المرافق له.