مركز الحرب الفكرية يصحح مفاهيم متطرفين من 100 دولة

أطلقته وزارة الدفاع.. ومحمد بن سلمان يرأس مجلس أمنائه
أطلقته وزارة الدفاع.. ومحمد بن سلمان يرأس مجلس أمنائه

الاثنين - 01 مايو 2017

Mon - 01 May 2017

تمكن مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع من تصحيح مفاهيم متطرفين يتبعون لنحو 100 دولة، من بينهم أشخاص ولدوا وتعلموا في دول غير إسلامية، وذلك من خلال مجهوده الالكتروني الذي يعتمد على بث رسائله المركزة لمحاربة الفكر المتطرف الذي يعتمده الإرهاب كقاعدة لتضليل مستهدفيه من جميع أنحاء العالم.





وأزاحت وزارة الدفاع النقاب مساء أمس الأول عن أهداف ورسائل مركز الحرب الفكرية التابع لها، والذي يترأس مجلس أمنائه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ويهدف إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروج لها التطرف والإرهاب، ويعمل على إيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم مبادرات فكرية لعدد من الجهات داخل البلاد وخارجها، بالإضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.



وكشفت وزارة الدفاع عن هوية المركز ورسائله وأهدافه، خلال تدشينها الحساب الرسمي للمركز عبر «تويتر» وبقية وسائل التواصل الاجتماعي، شارحة أهدافه العالمية بلغات عدة، هي العربية والإنجليزية والفرنسية.



ومن بين أهداف مركز الحرب الفكرية الارتقاء بمستوى الوعي الصحيح للإسلام في الداخل الإسلامي وخارجه، وتحقيق المزيد من التأييد للصورة الذهنية الإيجابية عن حقيقة الإسلام عالميا، وتحصين الشباب حول العالم من الفكر المتطرف عبر برامج متنوعة (وقائية وعلاجية)، وتفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها لاستقطاب عناصره، وتقرير منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام، وتقرير المفاهيم الصحيحة في قضايا عمل التطرف على تشويهها بتأويلاته الفاسدة وجرائمه البشعة.



كما شملت الأهداف التي تبناها المركز تكوين فهم عميق ومؤصل لمشكلة التطرف من خلال أساليب وكوامن نزعاته، وتحديد الفئات المستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة، وفهم الأدوات والمنهجيات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، والتعاون الفعال مع عدد من المؤسسات والمراكز الفكرية والإعلامية، ورسم أساليب فاعلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم في سياق الإيمان بحتمية التنوع والتعددية، بعيدا عن الأطروحات النظرية المجردة وتجاوز الأساليب النمطية في هذا السياق.



ومن ضمن الأهداف أيضا عرض قيم ومبادئ الدين الحق بخطاب يراعي تفاوت المفاهيم والثقافات والحضارات، منسجما مع سياقه العصري، والإفادة من الدراسات والبحوث من خلال إنشاء منصات علمية وفكرية وملتقيات عالمية وكراسي بحثية وأدوات استطلاع وتحليل، بالإضافة إلى الانتشار عن طريق وسائل الإعلام والاتصال، مع عقد الشراكات العالمية، ومنها المراكز والمؤسسات المنوه عنها، وتنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش، ولاسيما مع مراكز التأثير والاستشراف، بغية تحقيق إيجابية التوسع والانتشار، وإطلاق الحملات العامة لتوجيه الرأي العام إلى إشراك المجتمعات لتعزيز هيمنة الرؤية المعتدلة.



وجاء في التعريف بالمركز أنه يشتمل على مجلس أمناء برئاسة وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، ويعمل به خبراء متخصصون من داخل المملكة وخارجها بحكم عالمية أهداف المركز، وأنه متنوع المحتوى والخطاب ليشمل كل الفئات المشمولة برسائله.

الأكثر قراءة