سماسرة الخادمات يتأهبون لشهر رمضان

الاثنين - 01 مايو 2017

Mon - 01 May 2017

اليوم وبكل أسف عاد مسلسل تشغيل العاملات الإندونيسيات الهاربات الراغبات بالعمل بالمنازل، وظهر من جديد السماسرة النصابون الذين يديرون هذه المهنة ويجبرون السيدات السعوديات الراغبات في خادمة على دفع أعلى الأثمان، حيث وصلت الرواتب لثلاثة آلاف.

فالحكومة ممثلة في وزارة الداخلية عملت الكثير في فترة التصحيح، وأعطت الفرصة الكافية لتشغيلهن بالشكل الصحيح، إلا أنهن عدن للهروب ليعملن بالطرق القديمة متحديات القوانين والأنظمة والتي بدأت تنظم هذه الأعمال منذ فترة، حيث للأسف هناك الكثير من العاملات من الجنسيات الأخرى بدأن أيضا في الهروب وبدأت تتكرر هذه المأساة من جديد في كل مدن المملكة.

إنه لوبي يعمل من أجل أن يدمر الأنظمة والقوانين التي تحمي المواطن والوطن من براثن الفتن والاستغلال، فنحن ما زلنا في معركة مستمرة متى تنتهي ولصالح من! لا ندري. أعتقد أنه من الأهمية اليوم أن نبدأ في إيجاد الحلول الفعلية حتى لا تتكرر مسألة الهروب وتكبر الفجوة أكثر ونجد أنفسنا أمام كارثة أكبر لا سمح الله، ومن هنا تظهر أهمية الوعي والتثقيف مع تفعيل مبدأ الثواب والعقاب للمواطنين والمقيمين لأنهم هم من يعطي الفرصة لهؤلاء النصابين من السماسرة ليستمروا في نصبهم، خاصة ونحن نتأهب لدخول شهر رمضان، حيث يستغل ذلك السماسرة والعاملات أنفسهن في رفع الأسعار، وبالذات مع عودة البدلات والمكافآت.

وفكرتي أن تبدأ وزارة الداخلية في تفعيل التفتيش النسائي في نقاط التفتيش بالطرق والشوارع وتنظيم معايير التفتيش بما يتماشى مع تقاليدنا وبما يحمي أرجاء هذا الوطن الغالي حتى يردع المخالف، سواء كان مواطنا أم مقيما، وللقضاء على الهاربات واللاتي يتجولن في ربوع المملكة برفقة هؤلاء النصابين السماسرة كيفما شاؤوا، مع أهمية أن يتم إبعادهم ومنعهم من دخول البلد للأبد.

كما أتمنى أن تتم مراجعة أسعار مكاتب الاستقدام التعجيزية العالية الأثمان بعد أن انتظرهم المجتمع سنين، ليقدموا هذه الخدمة ويوفروا عاملات مدربات ويسهموا في حل المشكلة لكنهم زادوا الطين بلة.

نعم، إننا في حاجة ماسة لتفعيل تلك القوانين وتطبيق نظام الغرامات والسجن والتفتيش للمركبات، فهذا المجتمع ما زال بعض قاطنيه لم يستوعبوا أهمية ذلك للمستقبل، وما زالوا ينعشون هذه الأعمال حتى أرهقوا جيب المواطن الغلبان، وسيهدرون كل الأعمال التي تسهم في تنظيم آلية أعمال الخادمات في وطننا الغالي، فلنحاربهم ولنتحد جميعا ضد كل إنسان يريد أن يهدم أي بناء جديد في وطننا الغالي المجيد.