الإرهاب الوحشي يحرم الشهيد الزهراني عقد قرانه

الاثنين - 01 مايو 2017

Mon - 01 May 2017

 u0647u0627u0634u0645 u0627u0644u0632u0647u0631u0627u0646u064a (u064au0645u064au0646) u064au0624u062fu064a u0648u0627u062cu0628u0647 u0627u0644u0623u0645u0646u064a u0641u064a u062du0645u0627u064au0629 u0627u0644u0645u0635u0644u064au0646 u0628u0645u0633u062cu062f u0634u064au0639u064a    (u0645u0643u0629)
هاشم الزهراني (يمين) يؤدي واجبه الأمني في حماية المصلين بمسجد شيعي (مكة)
عاش الشهيد هاشم الزهراني طفولته ومراهقته وشبابه في المنطقة الشرقية، وتحديدا في منطقة إسكان الجش، حيث يقيم مع ذويه، ودرس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة فيها، ومن ثم أكمل الثانوية بمنطقة أم الحمام، وخلال ذلك كون أصدقاء ومعارف من السنة والشيعة دون أن يعنيه أو يكترث لما يعتنق من يمنحه مودته وصداقته، هذا ما أكده صديق مقرب لهاشم وعائلته لـ «مكة»، مفيدا بأن معرفته به تمتد منذ سنوات الطفولة وحتى قبل الجريمة البشعة بساعات قليلة، والتي لم تمهله طويلا لعقد قرانه على خطيبته.



وقال إن الشهيد هو الرابع بين خمسة أخوة من الصبيان، ولديه أيضا عدد من الشقيقات، يبلغ من العمر نحو 35 عاما، توفي والده قبل سنوات فيما تعاني والدته السبعينية حاليا من صدمة شديدة من هول ما حدث لشدة تعلقها به تحديدا من بين جميع أبنائها، حتى إنهم أخفوا عنها خبر اختطافه ليضطروا لإبلاغها بعد العثور على جثمانه السبت الماضي مقتولا برصاصة في الرأس، ومعذبا بشكل وحشي لا يقدم عليه إلا من انسلخ ليس فقط من إسلامه وإيمانه بحساب الآخرة، بل من إنسانيته.



ومضى بقوله «كان شخصية محبوبة جدا في محيطه، حيث يوقر كبار السن بشكل خاص من معارفه وأقاربه، وفي حال كان لأي منهم مراجعة في المرور يتولى الموضوع بالكامل، وكان احترامه وأخلاقه العالية وانتصاره للعدالة والحق الذي فرضه على الجميع كفيلة بإنهاء أي موقف يتصدى له، كتجمعات التفحيط التي تنفض بمجرد حضوره حبا في شخصه لا خوفا من صفته الشخصية كرجل مرور».



ولفت صديقه إلى أن تحمله المسؤولية جعله ينضم للسلك الأمني بعد المرحلة المتوسطة، ومن ثم أكمل المرحلة الثانوية وهو على رأس العمل، وبذلك يكون خدم في القطاع الأمني 17 عاما.



ونوه إلى أن آخر تواصل بينه والشهيد كان عصر الخميس الذي وقعت فيه الحادثة، أخبره فيه بأنه ذاهب لعمله بعدما اجتمع بأخوته على الغداء.



وعن تفاصيل ليلة الجريمة الإرهابية أكد الصديق أن هاشم كان معتادا على الاجتماع في الاستراحة التي وقعت فيها الحادثة، حيث إنها مملوكة لصديقه، وأن الشهيد عبدالله الذي قتل في الحادثة لم يكن حاضرا معهم بل أتى للمزرعة بناء على اتفاق مسبق مع هاشم ليسلمه أوراقا ذات صلة بحادث مروري وقع له، وفي أثناء قدوم الصديق شاهد الإرهابيين يسحبون هاشم خارجا وعاجلوه بإطلاق النار، مضيفا بأن هاشم تعرض عام 2015 في بلدة الخويلدية لإطلاق نار وكانت حالته خطرة جدا، ومكث في المستشفى شهرا، وبعدها 5 أشهر في المنزل، ومع ذلك رفض أن ينقل عمله لمنطقة أخرى، وقال «ولدت هنا وسأخدم هنا ولن يكون إلا ما يريد الله».