مبادرة جسور تحمل إبداعات غارم إلى الجمهور الأمريكي

الاثنين - 01 مايو 2017

Mon - 01 May 2017

أتاح معرض «وقفة» للفنان التشكيلي السعودي عبدالناصر غارم فرصة لاكتشاف وجه العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والذي قدم من خلاله أحدث مجموعاته الإبداعية بمتحف (لاكما) للفنون في لوس أنجلوس، مستلهما أعماله من الحروب التي عصفت بالمنطقة، خاصة أحداث سبتمبر التي شكلت لحظة توقف لغارم محاولا إعادة إنتاجه في أشكال إبداعية مختلفة.



ويفتتح المعرض مساء الأحد المقبل، وسيستمر حتى 8 شوال 1438، ويشمل عرض 11 عملا إبداعيا من المنحوتات واللوحات والمطبوعات والفيديو التي صنعها في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.



حدد مساء الثلاثاء 21 رجب 1438 لالتقاء الفنان غارم بالجمهور في مسرح (لاكما) بينج، ليتحدث حول أول معرض منفرد له في الولايات المتحدة، وسيقدم معرض «وقفة» أعمال الفنان السعودي في مجموعات من أحدثها عمل «تمويه» وعمل مجسم بعنوان «نصف قطب».



ويأتي المعرض الذي عدته صحيفة لوس أنجلوس تايمز كواحد من أهم خمس مناسبات ثقافية في لوس أنجلوس خلال أبريل ضمن برنامج «المعارض الفنية السعودية»، وهو أحد برامج مبادرة «جسور» التي أطلقتها أرامكو السعودية ممثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وبرعاية أمينة متحف (لاكما) رئيسة قسم الفن وفنون الشرق الأوسط ليندا كوماروف.



وقال مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي طارق الغامدي «إن أعمال الفنان السعودي عبدالناصر غارم من أكثر الأعمال تميزا في جيله، ويسرنا تقديمها على منصة لعرضها، وتعاوننا مع واحدة من المؤسسات الثقافية الأكثر شهرة كمتحف (لاكما) للفنون الداعمة دوما لتوفير منصات للفنانين السعوديين للتعبير عن عملهم محليا ودوليا».



بينما أوضحت كوماروف بالقول «إن غارم ينتمي إلى جيل رائد السعودية بتقديمه الفنون المحلية إلى ساحة الخطاب العالمي»، مضيفة أنه في طليعة هذه الحركة الفنية في صنعه للفن خارج نطاق الطرق المعتادة والتقليدية والمتمثل في لوحاته ورسمه وتصويره وصناعته للتماثيل والمنحوتات.



مضيفة: يتشرب غارم بعمق فكرة «وقفة» كفرصة للنظر في بعض الانقسامات الحاصلة في العالم، والتي تدفع بالفرد إلى اختيار طريقه في الحياة، وكون الفنان غارم مسلما وعربيا وضابطا في الجيش السعودي برتبة مقدم، منح صدى إضافيا لدى زوار المعرض من الجمهور الأمريكي، وفي الوقت نفسه كإشارة تنبيه إلى المعاناة على نطاق عالمي من الإرهاب.