شمس علي.. غابت لتشرق من جديد

الجمعة - 28 أبريل 2017

Fri - 28 Apr 2017

"شيء لا يحتمل عندما تستيقظ على سقوط نخلة من بلادك"، "ما غابت إلا لتشرق من جديد"، "كذب الموت لن يميت الشمس"، جملة من المفردات رافقت نعي ورثاء الزميلة الصحفية شمس علي الحمد، التي طوت آخر ضوء من أشعتها الأربعاء، بعد معاناة مع مرض استطاعت هزيمته بصبرها وثباتها، ولكنها اختارت الأفول، وحركت أقلاما أدبية تحوم حولها.



تلك الجمل نثرتها على نعشها مشاعر زملاء، لم تلتقهم إلا على الورق ربما، بيد أن لغياب الشمس فراغا لا يملؤه شيء، ولا تعوضه أشعة المصابيح إلا في مكان محدود. كانت تعلم أن هذا المرض الذي يمتحن الله به عبده لن يتركها تكمل مشوارها وخطتها في الحياة، ومع ذلك بدأت في معظم أوقاتها متفائلة، تنظر من نافذة الأمل، عسى أن تجد مغتسلا باردا وشرابا يغسل ما تبقى من ألم، ولها دعاء عريض"يا راد يوسف على يعقوب، يا راد الشمس بعد مغيبها شافني وعافني".



شمس الأديبة والإعلامية وزوجة الإعلامي والقاص زكريا العباد، تركت وراءها إرثا قصصيا مميزا، بدءا من مجموعتها "طقس ونيران"، إلى "المشي فوق رمال ساخنة"، وأهلتها هاتان إلى الفوز بمراكز متقدمة عن القصة، فنالت المركز الأول في مسابقة نادي تبوك الأدبي عام 2007م، وفازت مجموعتها الثانية بجائزة أبها عام 2008م، كما أدرجت واحدة من قصصها في أنطولوجيا القصة السعودية، ولها نصوص مشاركة في كتاب"نيسابا" في جزئه الثاني.



مسيرة شمس

  • صحفية وقاصة وأديبة، كتبت زاوية أسبوعية في المجلة الثقافية لصحيفة الجزيرة السعودية، وباب عادات وتقاليد في مجلة الخفجي.

  • عملت في جريدة الحياة اللندنية النسخة السعودية من عام 2007 إلى نهاية عام 2011م، وفي صحيفة العربي الجديد اللندنية حتى مارس 2015م.

  • أفلت شمس علي في 26 أبريل2017م.