ماليون: الاندماج يرفع كفاءة العمليات ولا علاقة للانكماش

الخميس - 27 أبريل 2017

Thu - 27 Apr 2017

استبعد خبراء ماليون أن يكون اللجوء إلى عمليات الاندماج هو نتيجة لانكماش القطاع المصرفي أو التضخم السلبي أو غيرهما، لافتين إلى أن حالات الاندماج تهدف لتقوية الكيانات ورفع مستوى كفاءة العمليات وتقليص تكاليفها، منوهين إلى أن خطوة الاندماج المرتقبة بين بنكي ساب والأول تحدث بين كيانين قويين وتهدف إلى إيجاد كيان أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.



وأشاروا في تصريحات لـ «مكة» إلى أن عودة البدلات ستدعم بقوة القطاع المصرفي بما يشجع على زيادة عمليات الإقراض، كما ستزيد السيولة لدى الأفراد بما يدعم نشاط التجزئة.



وقال الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ إن من المستبعد أن يكون الانكماش سببا للاندماج في القطاع المصرفي أو غيره، مبينا أنه يهدف لتقوية القطاع ورفع المتانة المالية والإدارية والتشيغلية، وقد ثبت ذلك عمليا بعد اندماج بنك القاهرة السعودي بالبنك السعودي التجاري المتحد، ليتكون البنك السعودي المتحد الذي استحوذ عليه البنك السعودي الأمريكي في 1999.



أثر إيجابي



ونوه حافظ إلى أن بدء المناقشات المبدئية لا يعني بالضرورة أن عملية الإندماج سوف تتم، بل تخضع لموافقات الجهات الرقابية المعنية والجمعية العامة غير العادية لكلا البنكين، إلا أنه أشار إلى أن الأثر الإيجابي للاندماج سينعكس على القطاع المصرفي نظرا لإضافة قوة بنكية ضخمة جديدة مندمجة في كيان واحد.



كيان أقوى



وأشار حافظ إلى أن دوافع الاندماج مختلفة ومتنوعة من اندماج لآخر وفقا لطبيعة الاندماج وظروف الصناعة، ولكن في نهاية المطاف هو إيجاد كيان واحد أقوى من كيانات متعددة قبل الاندماج، لافتا إلى أن الاندماج الناجح يعزز من القاعدة الرأسمالية للكيان الجديد، ويضاعف قدرته على الانتشار والتوسع ويرفع كفاءة التشغيل والأداء.



سلبيات الاندماج



ولفت حافظ إلى أن السلبية الوحيدة للاندماج بين أي كيانين سواء البنوك وغيرها هو في حال عدم حدوث قيمة مضافة لهذا الاندماج، مثل عدم تحسن كفاءة التشغيل أو تسبب الاندماج في إرباك الكيان الجديد بسبب اختلاف ثقافة كل كيان قبل الاندماج عن الآخر.



سيولة تعزز الخطوة



وأشار رئيس اللجنة المالية السابق بمجلس الشورى أسامة كردي إلى أن فكرة الاندماج جاءت في وقت مناسب نتيجة ارتفاع مستوى السيولة في السوق بعد عودة البدلات، مستبعدا أيضا أي دور للتضخم السلبي أو الانكماش في فكرة البنكين بالاندماج، لافتا إلى وجود روابط كثيرة مشتركة عززت من الاتجاه نحو هذه الخطوة التي ستكون لها آثار إيجابية، خاصة بعد تحسن الوضع الاقتصادي العام وانخفاض العجز الحكومي.



الانكماش للكيان المختفي



ونوه الخبير المالي محمد الشميمري إلى أن الاندماجات لها أغراض متعددة وتصب في مصلحة كيانين، إلا أن كل كيان يرى المصلحة بشكل مختلف من أجل إنشاء كيان أقوى، ولذلك فإن المتوقع أن يبقى اسم ساب على حساب البنك الأول، مضيفا أن البقاء هو للكيان الذي يتكيف مع الأوضاع المستجدة، والانكماش سيكون فقط للكيان الذي يختفي بعد عملية الاندماج.