فايع آل مشيرة عسيري

قرارات ملكية ورؤية ملك

الخميس - 27 أبريل 2017

Thu - 27 Apr 2017

كان أسبوعا استثنائيا فرائحيا عاشه الشعب السعودي بكافة شرائحه الاجتماعية بعد القرارات الملكية ليلة السبت الماضية وعودة البدلات والامتيازات المالية الوظيفية لكل موظفي الدولة، ولمسة وفاء بيضاء غير مستغـربة من قيادتنا الحكيمة لحماة الوطن الذين يقفون في الخطوط الأمامية على جبهتنا الجنوبية الغالية.

هذه القرارات أتت لدفع عجلة الأسواق تجاريا واقتصاديا، وهذا يعني بأن الدخل القومي استعاد عافيته مجددا بعد ارتفاع الإيرادات وانخفاض المصروفات، وهذا ما تضمنته القرارات قبل خمسة أشهر من الآن والذي كان نصها «إعادة النظر في هذه القرارات وفق المستجدات»، وهذا يمنحنا تفاؤلا كبيرا بأن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعمل بمهنية واحترافية دقيقة جعل منه أنموذجا حيا متوافقا مع رؤية الوطن المستقبلية أمام كل التحديات الذاهبة والقادمة.

هذه القرارات دفعت بأمراء شباب إلى مناصب قيادية لخوض تجربة القيادة، والاستفادة ممن سبقهم، وهذا يعطينا مؤشـرا كبيـرا بأن دولتنا دولة حيوية متجددة مع الأحداث وتبحث دومـا على تقوية المؤسسات الحكومية والحرص على الرفع من قدرتها الإنتاجية وجودة خدماتها.

هذا القرارات أعفت مسؤولا كان يدعي عبثا ذات يوم غابر «إن إنتاجية الموظف السعودي ساعة»، هذه الساعة اليتيمة المستفزة لكل الموظفين السعوديين، هذه الساعة التي تعاني اعتلالات نفسية مكلومة بإسقاطات ذاك الوزير غيـر المبررة! وإحالته للمساءلة والتحقيق في سبيل مواجهة الفساد والقضاء عليه بكل طرقه الملتوية تعد سابقة تاريخية وثقافة جديدة على السائد المعروف فعلى قدر المسؤولية تكون الثقة وتكون المحاسبة أيضا.

هذه القرارات منحت المعلم والمعلمة شيئا من الإنصاف بعد عناء موسم شاق في بناء العقول والأفكار نحو جيل قادر على تحمل المسؤولية تجاه وطنهم وقيادتهم، ذلك بعد قرار تقديم الاختبارات وانعكاسه الإيجابي على طلابنا وطالباتنا وتحصيلهم العلمي والذين أرجو لهم التوفيق والنجاح.

ومضة:

نحن أمام رؤية ملك بفكر جديد ينقلنا نحو مبدأ العدالة والرقي والإنتاجية والجودة والتميز والمحاسبة والشفافية.

شكرا ملكنا سلمان.. شكرا ملكنا العظيم.