إعلامنا قوي.. إذا اتحد

الأربعاء - 26 أبريل 2017

Wed - 26 Apr 2017

لا شك أن قرار تعيين وزير للإعلام بحجم الأستاذ عواد العواد قرار ينظر إليه مجموعة كبيرة من المواطنين بتفاؤل، ويعتبره المهتمون رجل هذه المرحلة التي تواجه فيها المملكة هجمات شرسة على كافة الأصعدة تشويها وافتراء، وسهل تداولها، بكل أسف، إعلام محسوب على السعوديين كملاك لتلك القنوات، كما أن ضعف المحتوى لقنواتنا الوطنية ساهم أيضا في جعل تلك الأخبار المكذوبة محطة عبور بعدم مواجهتها وتفنيدها، وعدم إظهار المملكة للعالم والتعريف بدورها الإيجابي في كافة المجالات.

ومما لا يخفى ما نتابعه من هجرة لإعلاميين كثر وانتقالهم لمحطات خاصة مختلفة، حتى أصبحوا محط أنظار العالم العربي بتميزهم في تلك المحطات، والفضل يعود أولا لقنواتنا الوطنية التي ساهمت في إظهارهم، وكان دورها أكبر في انتقالهم لتلك القنوات، بكل أسف، لعدم خلق بيئة إعلامية تحفيزية لهم.

كما لا يخفى ما نراه من تعصب رياضي تفشى في مجتمعاتنا، ونفذ إلى كل تواجد لنا، وبعيون حزينة نرى صباح مساء دعاة لتلك التعصبات دون حسيب أو رقيب، كما نفتقد لتنظيم عظيم يقود توجه الدولة في الحد من هذه الظاهرة وغيرها على منصات «التراشق» الإعلامي.

إن الإعلام بكل أنواعه لدينا قوي إذا اتحد، ضعيف إذا افترق، فما نود إلا احتواءهم وإظلالهم بمظلة تحفظ لهم الحقوق، وتحفزهم لكل نجاح، وتجعل هدفهم مشتركا، وتعيد صياغة المحتوى العام لقنواتنا كافة بخبراتهم.

ختاما، كن كما عهدناك في وسط الملعب سابقا، موزعا للمهام، وقاطعا لكل هجوم، ومتحكما أنيقا في مجريات دقائق الحدث.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال